اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي البصري لزيادة الوعي بأهمية حفظه - بوابة الشروق
الإثنين 27 أكتوبر 2025 5:15 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

اليونسكو تحتفي باليوم العالمي للتراث السمعي البصري لزيادة الوعي بأهمية حفظه

باريس - أ ش أ
نشر في: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 10:30 ص | آخر تحديث: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 10:30 ص

تحتفي منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة "يونسكو"، اليوم الاثنين، باليوم العالمي للتراث السمعي البصري والذي يوافق السابع والعشرين من أكتوبر من كل عام؛ لزيادة الوعي بأهمية حفظه وتأكيد دوره في بناء حصون السلام في عقول البشر، وهو ما يتماشى مع المهام الدستورية لليونسكو فيما يتعلق بتعزيز "حرية تداول الأفكار من خلال الكلمة والصورة" باعتبارها تمثل التراث والذاكرة الجمعية للعالم.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، تهدف الاحتفالات إلى تسليط الضوء على التحديات التي تواجه هذه المواد، مثل الإهمال والتقادم التكنولوجي، والتركيز على دورها في تعميق فهمنا للتنوع الثقافي والاجتماعي في العالم.

ويهدف اليوم العالمي للتراث السمعي البصري، إلى إحياء ذكرى اعتماد المؤتمر العام في دورته الحادية والعشرين، في العام 1980، التوصية بشأن حماية الصور المتحركة وصونها، إذ يقدم اليوم العالمي الفرصة لرفع مستوى الوعي بشأن الحاجة إلى اتخاذ تدابير عاجلة والإقرار بأهمية الوثائق والمواد السمعية البصرية.

وأكدت اليونسكو، أن محفوظات التراث السمعي والبصري تحمل في طياتها حكايات عن أشكال حياة الأشخاص وثقافاتهم في جميع أنحاء العالم، إذ تمثّل تراثاً ثميناً يؤكد الذاكرة الجماعية، ومصدراً قيماً للمعارف باعتبار أن هذه المحفوظات تجسد التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي في المجتمعات.

ومع اختيار اليونسكو يوم 27 أكتوبر للاحتفال بالتراث السمعي البصري، فإن المنظمة، بالتعاون مع مجلس التنسيق بين رابطات المحفوظات السمعية البصرية ومع مؤسسات أخرى، أسهمت في إبراز أهمية القضايا المطروحة في هذا الشأن وركزت الاهتمام العالمي على هشاشة هذا التراث.

وتساعد محفوظات التراث السمعي والبصري على النضوج وفهم العالم الذي يتشارك فيه الجميع، وبالتالي فإنّ الحفاظ على هذا التراث وضمان أن يبقى في متناول الجمهور والأجيال القادمة، هدف مهم لجميع المؤسسات المعنية بالذاكرة بالإضافة إلى عامة الجمهور.

ومن هذا المنطلق فإن اليوم العالمي يمنح الدول الأعضاء لدى اليونسكو الفرصة لتقييم أدائهم فيما يتعلق بتنفيذ توصية عام 2015 الخاصة بصون التراث الوثائقي، بما في ذلك التراث الرقمي، وإتاحة الانتفاع به.

ويسلط هذا اليوم الضوء على دور التراث فى بناء دفاعات السلام فى أذهان أفراد المجتمع ومثلما يتم تهديد الآثار والمواقع الثقافية بفعل العديد من الأسباب التي تتعرض لها دول العالم، أسباب طبيعية وأسباب من فعل البشر، فإن التراث السمعي البصري هو الآخر عرضة للتلف والضياع والسرقة، سواء بفعل الإهمال أو بفعل مؤثرات أخرى؛ لذلك فقد اعتمدت دورات اليونسكو ومؤتمرات الأمم المتحدة، العديد من التوصيات للحفاظ على هذا الإرث الإنساني.

وفي حين أن هذه التوصيات ساعدت على زيادة الوعي بأهمية تراثنا السمعي البصري وكانت مفيدة في ضمان الحفاظ على هذه الشهادة الفريدة في كثير من الأحيان للتنمية الاقتصادية والسياسية والاجتماعية للأجيال المقبلة، يتطلب الأمر مزيدا من الجهود لأن التسجيلات السمعية البصرية مهددة بشكل خاص، وتتطلب اهتماما خاصا لأمنها على المدى الطويل.

يذكر أنه يتم الاحتفال باليوم العالمي للتراث السمعي البصري وفق 6 أهداف رئيسية، اعتمدتها المنظمة من أجل الحفاظ على التراث الثمين للذاكرة البشرية، حيث يعد هذا التراث مصدرا قيما لتجسيد التنوع الثقافي والاجتماعي واللغوي في مجتمعاتنا.

وتأتي الأهداف الـ6 على النحو التالي: زيادة وعي الجمهور بضرورة صون التراث ونقله إلى الأجيال القادمة، وإتاحة الفرصة للاحتفال بجوانب محددة محلية ووطنية ودولية يتسم بها التراث السمعي البصري، والتأكيد على تأمين فرص الانتفاع بالمحفوظات، ولفت انتباه وسائل الإعلام إلى قضايا التراث، وإعلاء المكانة الثقافية للتراث السمعي البصري، وتسليط الضوء على التراث السمعي البصري المهدد بالخطر لاسيما في البلدان النامية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك