تليجراف: تقليص النفوذ الصيني بأمريكا اللاتينية أحد أهداف حملة واشنطن في الكاريبي - بوابة الشروق
الإثنين 27 أكتوبر 2025 7:51 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

تليجراف: تقليص النفوذ الصيني بأمريكا اللاتينية أحد أهداف حملة واشنطن في الكاريبي

إسراء عيسى
نشر في: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 12:20 م | آخر تحديث: الإثنين 27 أكتوبر 2025 - 12:20 م

- الصحيفة: فنزويلا في عهد مادورو باتت بمثابة متجر مفتوح لخصوم الولايات المتحدة

اعتبرت صحيفة "تليجراف" البريطانية، أمس، أن تقليص النفوذ الصيني في أمريكا اللاتينية "الفناء الخلفي" للولايات المتحدة من بين أهداف الحملة العسكرية التي تشنها إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في البحر الكاريبي ضد من تصفهم بعصابات المخدرات، واستعداد واشنطن لخوض حرب على فنزويلا.

وذكرت الصحيفة في تقرير بعنوان "السبب الحقيقي وراء استعداد ترامب للحرب على فنزويلا"، أن المشاهد الدعائية للضربات الأمريكية في الكاريبي يختبئ خلفها سياسة أعقد بكثير، تقوم على مزيج من قانون عسكري قديم يعود إلى القرن الثامن عشر، وأعمال مخابراتية واتفاقات تجارية، ضمن مساع لإعادة تثبيت النفوذ الأمريكي في المنطقة بسرعة".

وتابعت الصحيفة أن المطلعون على تفاصيل هذه الخطة أطلقوا عليها اسم "مبدأ دونرو" (مزيج بين اسم دونالد وعقيدة الرئيس الراحل جيمس مونرو تجاه أمريكا اللاتينية)، وهدفها هو تخليص منطقة النفوذ الأمريكي من النفوذ الصيني.

من جهته، أوضح المستشار البارز في مجموعة الأزمات الدولية، بريان فينوكين أن "الانتشار (الأمريكي) في منطقة البحر الكاريبي يتجاوز بكثير ما قد تحتاجه لتنفيذ ضربات عرضية على السفن التي يزعم أنها تهرب المخدرات".

إلى ذلك، ذكرت "تليجراف" أن بعض المصادر المقربة من إدارة ترامب تشير إلى أن حشد الأسطول العسكري الضخم قد يساعد الرئيس الأمريكي في حل مشكلة سياسية أخرى تؤرقه، وهي ملف الهجرة.

وأشارت الصحيفة إلى أن إعلان الحرب يمكن أن يساعد ترامب في إحياء قانون "الأعداء الأجانب"، وهو قانون استخدم آخر مرة أثناء الحرب العالمية الثانية لاحتجاز اليابانيين والألمان والإيطاليين داخل الولايات المتحدة.

كما نوهت بأنه يُعتقد أن ترامب قد يستخدم الآن هذا القانون الذي يعود إلى القرن السابع عشر لاعتقال وترحيل الفنزويليين جماعيا، حيث ينص هذا القانون على أن الرئيس يملك صلاحية استهداف مواطني دولة معادية في حالة الحرب المعلنة، وسبق أن حاول ترامب إحياؤه في بداية ولايته الرئاسية الحالية لكن محكمة الاستئناف أوقفت تطبيقه لاحقا.

ورأت "تليجراف" أن فنزويلا وقوارب المخدرات أصبحا يمثلان مزيجا معقدا يجمع بين هوس ترامب الأكبر بثلاث قضايا وهي: الأمن القومي، والهجرة، والحاجة إلى استعادة الهيمنة الأمريكية.

وأشارت الصحيفة إلى أن فنزويلا أصبحت في عهد الرئيس نيكولاس مادورو بمثابة متجر مفتوح لخصوم أمريكا، فقد ضخت الصين ملايين الدولارات في مشروعات النفط الفنزويلية وقدمت قروضا ضخمة، بينما زودت روسيا مادورو بطائرات مقاتلة ومروحيات ودبابات وأنظمة دفاع جوي.

وبحسب "تليجراف"، بينما يرى الخبراء أن تحرك ترامب نحو المنطقة هو جزء من محاولة لإحياء مبدأ مونرو الذي وضع في القرن التاسع عشر ويعتبر أن أمريكا اللاتينية هي "الفناء الخلفي" للولايات المتحدة، ويعلن أن النصف الغربي من الكرة الأرضية محظور على القوى المعادية، فإن "مشروع 2025" وهي الخطة التي أعدها ترامب منذ وقت طويل لفترة رئاسته الثانية تسمي هذا التوجه بـ "إعادة تقسيم الكرة الأرضية إلى نصفين"، حيث تدعو الخطة إلى السيطرة على سلاسل الإمداد في المنطقة باعتبارها ضرورة لأمن الاقتصاد الأمريكي.

وخارج نطاق الأمريكتين، يشمل التحول الاستراتيجي للبيت الأبيض العمل على تعزيز العلاقات مع الدول الإفريقية، التي أصبحت ساحة جديدة للتنافس بين واشنطن وبكين، في ضوء القيود التي فرضتها الصين على تصدير المعادن النادرة مما دفع إدارة ترامب إلى البحث عن بدائل أخرى، وتحديدا في القارة الإفريقية.

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك