قال الدكتور ضياء رشوان، رئيس الهيئة العامة للاستعلامات، إن المحادثات الجارية في القاهرة بعد وصول وفدي قطر وإسرائيل تهدف إلى استكمال اتفاق التهدئة في قطاع غزة، مضيفا أن الأطراف المعنية بدأت مباحثات مكثفة لبحث المراحل التالية للاتفاق.
وأضاف خلال تصريحات لبرنامج «يحدث في مصر» مع الإعلامي شريف عامر، المذاع عبر شاشة «MBC مصر» أن المراحل التالية بالنسبة لمصر وقطر على الأقل تتمثل في بحث الاتفاق كما جرى التوقيع عليه بمراحله الثلاثة، والذي ينص على أن المرحلة الأولى تنتهي يوم 1 مارس، وتبدأ المرحلة الثانية في 2 مارس.
وأشار إلى أن هناك توجها إسرائيليا واسعا وكبيرا واضحًا للغاية للتهرب من استكمال باقي المراحل، والاكتفاء بمرحلة واحدة بتمديد المرحلة الأولى لتحقيق الهدف الإسرائيلي المتمثل في الإفراج عن المحتجزين وعد الالتزام بوقف إطلاق النار المستدام.
وتابع: «أعتقد أن التركيز في القاهرة من الجانب المصري والقطري سيكون على استكمال باقي المراحل للبدء في المرحلة الثانية».
كما فسر سبب غياب الجانب الفلسطيني من بيان الهيئة العامة للاستعلامات، قائلا: «تفسيره يعود إلى ثلاث نقاط، الأولى أن الطرف الفلسطيني، سواء المقاومة في غزة أو السلطة الفلسطينية، لم يغبوا لحظة عن القاهرة، والثاني أننا الآن أمام أطراف ليس منها الطرف الفلسطيني نتيجة التعنت والمراوغة الإسرائيلية، فالحديث يجري الأن مع الإسرائيليين للوصول إلى كلام محدد يمكن عرضه بعد ذلك على الطرف الفلسطيني».
وأوضح أن السبب الثالث أن المفاوضات لا تجري بشكل مباشر أو بالتوازي، وليس بالضرورة أن يتواجد الطرفان في نفس الوقت»، مشدد أن «أحد التفسيرات الثلاثة واردة لكن في كل الأحوال لا يمكن أن تتم المفاوضات بدون الطرفين من يحضر الأول أو من الطرف المتعنت -وهو الإسرائيلي- كل ذلك يخضع لمجريات التفاوض والطرف الفلسطيني لم يغب أبدًا عن القاهرة».