قالت مقررة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان للنازحين، باولا جافيريا، إن الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تدهورت بشكل كارثي على مدار الـ 16 شهرًا الماضية، مشيرة إلى تعرض غالبية السكان للنزوح مرات متكررة؛ وليس مرة أو ثلاث مرات.
وأكدت خلال تصريحات لـ «القاهرة الإخبارية» مساء الجمعة، أنه لا يوجد مكان في غزة يمكن وصفه بأنه يعيش أوضاعا طبيعية، فيما يتعلق بأحوال النازحين.
وأضافت أن البنى التحتية والخدمات الصحية في القطاع مدمرة بالكامل، مع تزايد حالات القتل والإصابات والأمراض، مشيرة إلى أن الوضع الحالي يشير إلى كارثة إنسانية محققة.
وأوضحت أن ما يقرب من 10 آلاف مواطن لا يزالون تحت الأنقاض، في حين أصبح 20% من سكان القطاع مرضى أو مصابين، وكثيرون منهم يعانون من إعاقات مستدامة.
وأشارت إلى نزوح 90% من سكان غزة من منازلهم والعيش في ظروف مزدحمة وغير آمنة، سواء في الخيام أو في الشوارع، مع انتشار الفقر، موضحة أن 47% من السكان يعيشون في فقر مدقع وأوضاع متردية على جميع الأصعدة.
ودعت المجتمع الدولي إلى عدم ترك الفلسطينيين في هذه الظروف والمشاركة في عملية إعادة إعمار غزة وضمان الأمن والسلامة للمواطنين، لا سيما مع تدهور الأوضاع كذلك في الضفة الغربية؛ جراء الممارسات التي تنتهجها سلطات الاحتلال الإسرائيلية.