خاص الشروق.. جوجل تبرر إضافة وصف الاحتلال للجيش الإسرائيلي بـ«الترجمات غير الدقيقة» - بوابة الشروق
الإثنين 28 أبريل 2025 5:22 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

خاص الشروق.. جوجل تبرر إضافة وصف الاحتلال للجيش الإسرائيلي بـ«الترجمات غير الدقيقة»

كتابة وإعداد - هديل هلال
نشر في: الإثنين 28 أبريل 2025 - 2:28 م | آخر تحديث: الإثنين 28 أبريل 2025 - 2:40 م

في الثامن عشر من مارس الماضي، ومع استئناف قوات الاحتلال الإسرائيلي حرب الإبادة على قطاع غزة، التي أودت حتى اللحظة بحياة أكثر من 51 ألفًا و495 شهيدًا، وأدت إلى إصابة 117 ألفًا و524 آخرين، لاحظنا في «الشروق» نهجًا جديدًا في ترجمة موقع جوجل للكلمات المعبرة عن الجيش الإسرائيلي.

 

ورصدنا في تقرير سابق، كيف أضاف موقع ترجمة جوجل Google Translate وصف «الاحتلال» إلى بعض الكلمات الإنجليزية المعبرة عن الجيش الإسرائيلي في المواقع الصحفية الأجنبية المعروفة بدعمها لإسرائيل، والتي تنتهج سياسة تحريرية تصفها بـ«المحايدة»، وذلك عند ترجمتها إلى اللغة العربية.

 

بإمكانكم الاطلاع على مزيد من التفاصيل هنا: هل اعترفت جوجل أخيرا بـ«احتلال» الجيش الإسرائيلي؟

 

 لذلك قررنا بدء رحلة بحث وتحليل معمق لرصد الظاهرة التي أثارت انتباهنا، والوقوف على الأسباب التي تدفع «جوجل» إلى إضافة وصف «الاحتلال» دون أن تتضمن الجمل أو الكلمات ما يستدعي ذلك، ومنها على سبيل المثال: the Israeli Defense Forces في موضوع نشر بتاريخ 31 مارس على موقع أكسيوس الأمريكي، والتي ترجمتها جوجل إلى «قوات الاحتلال الإسرائيلي».

 

اعتمدنا في التحليل على عينة عشوائية للأخبار المنشورة عن الجيش الإسرائيلي في 25 موقعًا تابعًا لمؤسسات صحفية وإعلامية ووكالات أنباء، وذلك خلال الفترة من 18 مارس إلى 18 أبريل 2025، وركزنا على الأخبار التي يضيف فيها جوجل وصف الاحتلال إلى الكلمات الإنجليزية التي تترجم صراحة إلى «جيش الدفاع الإسرائيلي» أو «الجيش الإسرائيلي» أو «القوات الإسرائيلية» دون أن تتضمن الجمل أي كلمة تستدعي ذلك.

 

واستندنا في العينة إلى الأخبار المنشورة في المواقع الصحفية والإعلامية الكبرى ومنها: BBC، وِAP، وCNN، وسكاي نيوز، وبلومبرج، والجارديان، وغيرها إضافة إلى المواقع الصحفية الإسرائيلية بنسختها الإنجليزية والتي شملت: تايمز أوف إسرائيل، ويديعوت أحرنوت، وجورزاليم بوست، وJNS.

 

وبتحليل 83 خبرًا، خلال الفترة المذكورة، استطعنا تحديد الكلمات التي أضاف لها جوجل وصف «الاحتلال»، ورصدنا أماكن التغيير سواء كان في العنوان أو المتن، كما هو موضح في الإنفوجراف التالي:

 

 

ترجمات غير دقيقة

 

بعد انتهاء عملية الرصد والتحليل، تواصلت «الشروق» عبر البريد الإلكتروني مع مديرة التواصل والعلاقات العامة بشركة جوجل، الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مروة خوست، للوقوف على أسباب إضافة وصف الاحتلال إلى «الجيش الإسرائيلي».

 

وأرسلنا إلى مديرة التواصل والعلاقات العامة بالشركة 4 نماذج لتغير الكلمة؛ الأول عند ترجمة تدوينة المفوض العام لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» باستخدام الموقع الإلكتروني، والثاني والثالث لترجمة خبرين منشورين بوكالة AP وموقع DW باستخدام extension الخدمة في متصفح كروم، والرابع لموقع «والا» العبري.

 

ونقلت «خوست» لنا التعليق الصادر عن متحدّث رسمي من Google، والذي جاء نصه كالآتي: «ترجمة Google هي أداة ترجمة آلية تستخدم أنماطًا من ملايين الكلمات المترجمة بالأصل - بالإضافة إلى الكلمات والجمل التي يريد ترجمتها المستخدمون - للمساعدة في تحديد أدق وأفضل ترجمة لمستخدمي الأداة. ولكن قد تؤدي بعض هذه الأنماط أحيانًا إلى ترجمات غير دقيقة. ولذا، نحن نشجع الأشخاص على إرسال الملاحظات عبر الأداة للإبلاغ عن مثل هذه الأمثلة لمساعدتنا في تحسين جودة ودقة الخدمة».

 

 

لكن اللافت للنظر أن «جوجل» غيرت - بعد تواصلنا معها - فورًا ترجمة كلمة צה"ל في الخبر المنشور بموقع «والا» العبري، بتاريخ 3 أبريل 2025، من جيش الاحتلال الإسرائيلي إلى جيش الدفاع الإسرائيلي، كما يوضح الفيديو التالي:

 

 

جوجل وسنوات من الدعم لإسرائيل

 

-       بدأت Google أعمالها في إسرائيل منذ أكثر من 20 عامًا، وافتتحت مكتبها لأول مرة في الأراضي المحتلة عام 2006.

 

-       استحوذت عملاق التكنولوجيا على عدد من الشركات الناشئة في إسرائيل ودعمتها ودربتها ووسعتها، ومن أبرز تلك الشركات: WAZE، وSlicklogin، وElastifile، وAlooma.

 

-       استثمرت جوجل في الشركات الإسرائيلية الناشئة في الأمن السيبراني المنبثقة عن الوحدة 8200، سيئة السمعة، وهي القسم العسكري الإسرائيلي الذي يعتمد على أحدث التقنيات للتجسس على الفلسطينيين من أجل ابتزازهم للتعاون معها ضد الفلسطينيين الآخرين.

 

-       وافقت الشركة على دمج Google Pay في بنك لئومي – وهو بنك إسرائيلي يشتهر بتمويل المستوطنات اليهودية فقط مثل بسغات زئيف، المبنية على الأراضي المصادرة من بيت حنينا وشعفاط وأحياء فلسطينية أخرى في القدس الشرقية.

 

-       عملت جوجل أيضًا كمستشار عام لدولة الاحتلال الإسرائيلي في مشروع (إسرائيل الخلاقة) E-nnovate Israel، لزيادة الناتج المحلي، وتزويد الحكومة بنموذج منهجي لتطبيق تقنيات المعلومات والاتصالات.

 

-       ومن أبرز مجالات التعاون التي تؤكد أن «جوجل» ملتزمة بأجندة إسرائيل، هو مشروع نيمبوس Nimbus الذي يوفر البنية التحتية للحوسبة السحابية والذكاء الاصطناعي وخدمات تكنولوجية أخرى لحكومة الاحتلال وجيشها.

 

 

 



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك