قال مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة الفلسطينية في غزة الدكتور محمد زقوت، إن مقومات تقديم الرعاية الطبية «معدومة»، مشيرًا إلى الاستنزاف الكارثي فيما تبقى من مُقدرات طبية.
وناشد في مقطع فيديو نشرته الوزارة عبر صفحتها الرسمية بموقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك»، اليوم الخميس، المجتمع الدولي وكل الدول العربية والإسلامية الوقوف عند مسئولياتها في ظل هذا الوضع الخطير بقطاع غزة ومستشفياته.
وطالب بإمداد المستشفيات - على وجه السرعة - بما يلزم من أدوية ومستلزمات طبية وأدوات تخدير وأجهزة طبية لازمة، وإيفاد الوفود الطبية اللازمة لأداء رسالتها مع الطواقم المحلية، وإعادة السماح بخروج المرضى والجرحى الذين تجاوز عددهم عشرات الآلاف.
ودعا إلى السماح بدخول المولدات الكهربائية والوقود ومحطات الأكسجين، حتى تتمكن المستشفيات من إنقاذ ما يمكن إنقاذه من المرضى والجرحى؛ الذي يحتاجون الرعاية الصحية اللازمة.
وأكد تصنيف دولي لانعدام الأمن الغذائي، تشارك فيه الأمم المتحدة، حدوث المجاعة في محافظة غزة وتوقع انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر.
التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي قال إن أكثر من نصف مليون شخص في قطاع غزة يواجهون ظروفا كارثية أي المرحلة الخامسة من التصنيف، ومن خصائصها الجوع الشديد والموت والعوز والمستويات الحرجة للغاية من سوء التغذية الحاد.
وذكر التصنيف أن 1.07 مليون شخص آخر (54% من السكان) يواجهون المرحلة الرابعة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد «الطارئ». ويواجه 396 ألفا (20% من السكان) المرحلة الثالثة وهي مرحلة انعدام الأمن الغذائي الحاد «الأزمة».
ويتوقع التصنيف تدهور الأوضاع في غزة في الفترة بين منتصف أغسطس حتى نهاية سبتمبر 2025 لتمتد المجاعة إلى دير البلح وخان يونس.
وخلال هذه الفترة يُتوقع أن يواجه نحو ثلث السكان (641 ألف شخص) ظروفا كارثية وهي المرحلة الخامسة للتصنيف. كما يُتوقع أن يستمر تفاقم سوء التغذية الحاد بشكل سريع.