يرى خبير شئون السياسة الخارجية في الحزب المسيحي الديمقراطي الألماني، رودريش كيزفيتر، أن العلاقات الألمانية-الصينية وصلت إلى مستوى متدنٍّ بعد الإلغاء المؤقت لزيارة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول للصين، محملا بكين مسؤولية ذلك.
وقال كيزفيتر، في مقابلة مع بوابة "web.de" الإخبارية: "حاليا، الصين هي الطرف الذي يسعى إلى التصادم. يتضح ذلك على سبيل المثال من مطالبة الشركات الألمانية بالكشف عن أسرارها التجارية مقابل الحصول على معادن نادرة من الصين".
وأضاف كيزفيتر: "علينا أن نضمن أمننا من خلال الابتعاد، عبر تقليل المخاطر وفصل أنفسنا عن الصين في المجالات التي يقتضي فيها الأمر ذلك.
كما دعا نائب رئيس الكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي، نوربرت روتجن، إلى مزيد من الاستقلال الاقتصادي.
وقال في تصريحات لصحف شبكة "دويتشلاند" الألمانية الإعلامية: "يتعين على ألمانيا تقليص تبعيتها الأحادية تجاه الصين، لأنها تُضعفنا".
وفي المقابل، حذر نائب رئيس البرلمان الألماني، أوميد نوريبور، من أن تقطع الحكومة الألمانية قنوات الحوار مع الصين.
وقال السياسي، المنتمي لحزب الخضر، في تصريحات لموقع "web.de": "في الدبلوماسية الدولية لا يوجد مجال كبير للشعور بالاستياء – على ألمانيا أن تسعى الآن إلى حوار استراتيجي مع بكين بدلا من الانخراط في إلغاءات رمزية".
وكان فاديفول أرجأ زيارته المقررة للصين هذا الأسبوع في اللحظة الأخيرة، لأن بكين -بحسب وزارة الخارجية الألمانية- لم تؤكد سوى اجتماع واحد مع نظيره الصيني وانج يي، دون تحديد مواعيد كافية أخرى. ومن جانبها، صرحت بكين بأن على ألمانيا والصين الحفاظ على الاحترام المتبادل والمساواة، ودفع علاقاتهما الثنائية "في المسار الصحيح".
وانتقد رئيس حزب اليسار، يان فان آكن، تصرف فاديفول قائلا: "لمجرد أنه لم يحصل على جميع المواعيد التي يريدها، يعرّض العلاقة مع الصين للخطر. من المهم أن تتحدث الحكومة الألمانية مع الحكومة الصينية".