قال مسئول أمريكي، إن تحديد أماكن جثث الرهائن الإسرائيليين في غزة عمل صعب، ويمثل تحديًا، ويتطلب وقتًا.
وأضاف المسئول في تصريحات لقناة «الجزيرة»، مساء الثلاثاء، أن اتفاق وقف إطلاق النار لا يزال صامدا في غزة، مشيرًا إلى مواصلة العمل لتطبيق خطة الرئيس ترامب للسلام.
ونوه أن «خطة السلام في غزة ستواجه تحديات»، مؤكدًا في الوقت نفسه، أن «الحكومة الأمريكية تبذل جهودا مضنية لإحراز تقدم».
وذكر أن «عملية الانتقال إلى سلام دائم في غزة عمل صعب بعد عامين من الصراع»، مضيفًا: «لن نشعر بالرضا حتى إرساء الاستقرار في غزة والانتقال لحكم مدني وإحراز تقدم نحو السلام».
وأعلن أن «مزيدًا من الشركاء الدوليين سيساهمون في عمل مركز التنسيق المدني العسكري، خلال الأيام المقبلة».
وأوضح أن «19 منظمة أهلية دولية ممثلة حاليا في مركز التنسيق الخاص بغزة»، قائلًا إن ممثلين عن 12 دولة، بينها الولايات المتحدة، يعملون حاليا في المركز.
وفي سياق متصل، أشار إلى رصد دخول أكثر من 600 شاحنة مساعدات إلى غزة بمعدل يومي خلال الأسبوع الماضي.
واتهمت حركة المقاومة الفلسطينية «حماس» الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة اتباع سياسة ممنهجة تقوم على منع وإعاقة الجهود الهادفة إلى البحث عن جثامين جنوده داخل قطاع غزة.
وقالت في بيان عبر قناتها الرسمية بتطبيق «تلجرام»، مساء الثلاثاء، إن «الاحتلال رفض بشكل صريح دخول فرق مشتركة من اللجنة الدولية للصليب الأحمر والمقاومة الفلسطينية إلى عدة مناطق في قطاع غزة للقيام بهذه المهمة».
وأشارت إلى أن الاحتلال منع إدخال الآليات والمعدات الثقيلة اللازمة التي تُمكّن من تسريع وإنجاز عمليات البحث عن جثامين جنوده في قطاع غزة، إضافة إلى منعه انتشال جثامين شهداء شعبنا الذين لا يزالون تحت الركام، ليضاعف بذلك من معاناة عائلاتهم.
ونوهت أن «مزاعم الاحتلال حول تباطؤ المقاومة في التعامل مع هذا الملف، هي ادعاءات لا أساس لها من الصحة، هدفها تضليل الرأي العام».
وحذرت من أن «الاحتلال يسعى إلى فبركة ذرائع زائفة تمهيدًا لاتخاذ خطوات عدوانية جديدة ضد شعب فلسطين، في تجاوز صارخ لاتفاق وقف إطلاق النار».
وطالبت الوسطاء والجهات الضامنة بتحمل مسئولياتهم في وجه هذه العراقيل الخطيرة، وإجبار الاحتلال على وقف ممارساته التضليلية، والسماح للجهات المختصة بإنجاز مهامها الإنسانية بعيدًا عن الحسابات السياسية والعدوانية.