أولياء الأمور وطلاب المدارس يشكون من التقييمات الأسبوعية والأداءات الصفية - بوابة الشروق
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:45 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

أولياء الأمور وطلاب المدارس يشكون من التقييمات الأسبوعية والأداءات الصفية

نيفين أشرف
نشر في: الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 8:31 م | آخر تحديث: الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 - 8:32 م

خبيرا تربية: التقييمات المستمرة وسيلة جيدة للتعلم الفعال لكن الإفراط فيها أدى لشكاوى متكررة

اشتكي أولياء الأمور والطلاب من التقييمات الأسبوعية والأداءات الصفية، مؤكدين أنها أصبحت عبئا عليهم خاصة مع صعوبة وطول المناهج المقررة، بينما رأي الخبراء أن التقييمات لها هدف تربوي في تقييم مستوي الطالب الدراسي لكن تطبيقها بشكل مبالغ فيه أفقدها تحقيق الهدف منها.

وقالت وزارة التربية والتعليم، إن التقييمات المستمرة هدفها تقييم مستوي الطلاب أولا بأول، وهي خطوة تهدف إلى رفع مستوى التحصيل الدراسي ومتابعة أداء الطلاب بانتظام، وتعزيز مبدأ المراجعة المستمرة والمذاكرة اليومية، بما يضمن تحقيق أهداف العملية التعليمية وفق النظام الحديث المعتمد على الفهم والإبداع لا الحفظ فقط، وأن نظام التقويم المستمر يعد جزءا أساسيا من أعمال السنة.

وقال أستاذ علم النفس التربوي بكلية التربية جامعة عين شمس، تامر شوقي، إن التقييمات المستمرة وسيلة جيدة لتحقيق التعلم الفعال، وتساعد الطلاب على متابعة دروسهم أولا بأول دون تأجيل أو إرجاء، وتجعل الطالب مستعدا بشكل مستمر للامتحانات، ومن ثم تقلل من قلقه المفرط منها، كما تفيد في تشخيص أي صعوبات لدى الطالب بشكل مبكر، وبالتالي علاجها بشكل فوري.

وأضاف أن الشكاوي المتكررة من الطلاب وأولياء الأمور من التقييمات نتيجة لعدة أسباب، منها الإفراط في التقييمات ما بين واجبات يومية، وأداءات صفية، ومهام أدائية، واختبارات شهرية، واختبار نهاية الفصل الدراسي، تكرار تقييم الطالب في نفس أجزاء المقرر بأشكال تقييم مختلفة، ضياع وقت الحصة في التقييمات، قلة الوقت المخصص لشرح الدرس في الحصة.

وأشار إلي أنه في ضوء تغيير وتطوير معظم المناهج وزيادة صعوبتها، تجد الكثير من الأسر صعوبات في شرحها للطلاب، وعدم وجود وقت كاف لذلك، وتساءل: ما الفائدة من كل هذه الدروس في كل مادة، خاصة وأن ذلك يفوق القدرات العقلية للطالب، ويجعله يواجه صعوبة أثناء التعلم، بالإضافة إلي إحساس الأسر بأن التقييمات أصبحت وسيلة لإجبار الطلاب على الحضور للمدرسة.

وقدم شوقي، بعض الاقتراحات لتحسين التقييمات المستمرة وتحقيق الغرض الحقيقي من تطبيقها، وهي تجنب تكرار التقييمات في نفس أجزاء المقرر، تقليل عدد التقييمات، مع الاكتفاء بالتقييم النصف شهري والشهري، إلى جانب الواجبات اليومية للطالب وبعض الأداءات الصفية، بما يحقق أهداف التقييمات بشكل تربوي سليم، أن تكون التقييمات في مستوى الطالب المتوسط، تنويع الأسئلة في التقييمات ما بين الموضوعية والمقالية.

وقال أستاذ المناهج بكلية التربية جامعة عين شمس، حازم راشد، إن التقييم المستمر مرهق للطالب والمعلم وولي الأمر، ولكن له فوائده التربوية، فمن الأفضل أن يختبر الطالب أكثر من مرة ليعرف مدي استيعابه للمادة، ومعالجة أي خلل في المذاكرة، مما يجعل المنهج الصعب سهلا علي الطلاب ويدفعه للمذاكرة أولا بأول، ولكن الشكاوي المتكررة من هذا النظام هو عدم الاعتياد عليه، فنحن لم نعتاد علي هذه الامتحانات المتكررة، لذلك يجب أن نفرق بين الممارسة التربوية الصحية وما تعودنا عليه، فالتقييمات تساعد علي التحصيل أولا بأول، وبالتالي اتجاه الوزارة لتفعيل التقييم المستمر خطوة إيجابية.

وأضاف راشد، أن التقييمات بالفعل رغم إيجابيتها تسبب أعباء كثيرة علي المعلمين من التصحيح والمتابعة والرصد، وعلي ولي الأمر المشغول طوال الوقت لتوفير مستلزمات الحياة، ولكن يجب أن ننظر للجانب الإيجابي للتقييمات، مؤكدا أن التقييمات ساهمت في عودة الطلاب للمدرسة مرة أخري وجعلتهم حريصين علي الحضور، منعا لفقد الدرجات.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك