قالت مارجريت كراكر الأمين العام للمنظمة الدولية للأجهزة العليا للرقابـة المالية «الإنتوساي»، إنّ مصر ستتولى رئاسة المنظمة لثلاث سنوات مقبلة.
وأضافت في كلمتها بالمؤتمر الدولي للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة المنعقد في شرم الشيخ بحضور الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأربعاء، أن مصر تلعب دورا مهما ليس فقط باستضافتها للمؤتمر لكن أيضًا لالتزامها بالمصالحة الدبلوماسية والحرص على السلام الدولي.
وأشارت إلى أن دور مصر تجلى فيما شهدته مدينة شرم الشيخ قبل أسبوعين، عبر الجهود المصرية الحثيثة لتعزيز السلام (في إشارة إلى توقيع اتفاق إنهاء الحرب في غزة).
ولفتت إلى أن منظمة الإنتوساي تطورت لتصبح صوتًا عالميًّا للمراجعة المستقلة، مؤكدة أن الاستقلالية هي القيمة الأعلى للمنظمة، لافتة إلى أن مؤتمر شرم الشيخ يجمع أعضاء المنظمة في ظل المسئوليات الملقاة على عاتقها.
ونوهت بأن المؤتمر سيتخذ قرارات مهمة بشأن طبيعة عمل المنظمة للسنوات المقبلة، كما يمثل منصة لتبادل التجارب ومناقشة الموضوعات ذات الصلة في مجال المراجعة العامة.
وأكدت أن السنوات الأخيرة شهدت إنفاقًا هائلًا من دول العالم من أجل التغلب على الأزمات إما لتخفيف آثار الجائحة أو لإحلا استقرار الاقتصاد، موضحة أن مراجعة العمل الحكومي أمر مهم ويخلق الشفافية ويضمن الجودة ويعزز ثقة المواطن.
ويُعد مؤتمر "الإنتوساي" أحد أبرز التجمعات العالمية في مجال تعزيز الشفافية والمساءلة وتحسين إدارة المال العام، حيث يمثل منصة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات بين الأجهزة العليا للرقابة في أكثر من 190 دولة حول العالم.
ومن المقرر أن يناقش المؤتمر على مدار عدة أيام عددًا من القضايا المحورية في مجال الرقابة المالية الحديثة، من بينها التحول الرقمي في العمل الرقابي، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية في إدارة المال العام، إلى جانب عرض تجارب الدول الأعضاء في تطوير الأداء الرقابي.
يُذكر أن منظمة "الإنتوساي" تأسست عام 1953، وتُعد الهيئة الأممية المعنية بتنسيق جهود أجهزة الرقابة المالية والمحاسبة حول العالم، وتشرف على صياغة المعايير الدولية في هذا المجال، بما يعزز كفاءة النظم المالية والإدارية بالدول الأعضاء.