أكد الجيش التايلاندي أن كمبوديا يجب أن تنفذ بصدق الشروط الأربعة قبل إعادة أسرى الحرب، محذرا من أن إجراءات إضافية ربما تعقب ذلك إذا لم يتم إحراز أي تقدم.
وتناول الميجور جنرال وينثاي سوفاري، المتحدث باسم الجيش التايلاندي الملكي التايلاندي ، المخاوف التي أثارها الجمهور فيما يتعلق بإطلاق سراح أسرى الحرب اليوم الأربعاء، في مقر قيادة الجيش.
يأتي ذلك في أعقاب مناقشات بين تايلاند وكمبوديا، خلال قمة رابطة دول جنوب شرق آسيا(آسيان) التي عقدت في كوالالمبور، عاصمة ماليزيا في 26 أكتوبر، حسب صحيفة ذا نيشن التايلاندية اليوم الأربعاء.
وقال وينثاي إن قرار تايلاند بإطلاق سراح أسرى الحرب يتوافق مع اتفاقيات وقوانين دولية، ويأخذ في الاعتبار تاريخ العداء بين الدولتين.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تقليص واضح للتوترات، يتم تحقيق ذلك من خلال تنفيذ أربع اتفاقيات رئيسة تم توقيعها بالفعل من قبل الدولتين: سحب الأسلحة الثقيلة من المنطقة الحدودية وإزالة الألغام الأرضية ومكافحة عصابات الجريمة عابرة الحدود وإدارة المنطقة الحدودية.
يشار إلى أن الدولتين بدأتا حاليا في تطوير خطة عمل ضمن جدول زمني محدد، وتجرى بعض الإجراءات بالفعل. على سبيل المثال في 26 أكتوبر، سحبت الدولتان دباباتهما من المنطقة الحدودية.
وعلى الرغم من أن هذه إشارة رمزية، تتماشى مع نتائج قمة آسيان، إلا أنها بداية لتنفيذ اتفاق توسيع وقف إطلاق النار.
وكانت كمبوديا وتايلاند قد وقعتا في 26 أكتوبر اتفاقا لتوسيع وقف إطلاق النار الذي ساعد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في التوسط لإبرامه هذا الصيف لإنهاء النزاع الحدودي بين البلدين.
وكان ترامب قد استخدم التهديد بفرض رسوم جمركية أعلى على كلا البلدين كوسيلة ضغط لدفعهما إلى الموافقة على إنهاء القتال الذي أسفر عن مقتل العشرات ونزوح مئات الآلاف من السكان.
وحضر الرئيس الأمريكي مراسم توقيع الاتفاق، حيث وقع كل من رئيس الوزراء الكمبودي هون مانيت ورئيس الوزراء التايلاندي أنوتين تشارنفيراكول على اتفاق توسيع وقف إطلاق النار خلال القمة السنوية لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان)، التي تضم البلدين في عضويتها.
وتضمن الاتفاق إطلاق تايلاند سراح 18 جنديا كمبوديا كانوا محتجزين لديها، إضافة إلى بدء الجانبين في سحب الأسلحة الثقيلة من المناطق الحدودية.