- فرحات: موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح ولا يقبل المزايدة
قال الدكتور رضا فرحات، نائب رئيس حزب المؤتمر وأستاذ العلوم السياسية، إن موقف مصر من القضية الفلسطينية ثابت وواضح لا يقبل المزايدة أو التغيير، مؤكدًا أن القاهرة تنطلق في تحركاتها من ثوابت راسخة تقوم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، ورفض أي محاولات للمساس بوحدة أراضيه أو تهجيره أو تصفية قضيته العادلة.
وأشار فرحات إلى أن القيادة المصرية، برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي، كانت ولا تزال صوت العقل والمسؤولية في المنطقة، تعمل من منطلق قومي وإنساني للحفاظ على استقرارها وحقن دماء الأبرياء، مشددًا على أن الدور المصري لم يكن يومًا مرتبطًا بحسابات سياسية ضيقة، بل هو تعبير عن التزام تاريخي تجاه فلسطين وشعبها.
وأضاف نائب رئيس حزب المؤتمر أن مؤتمر إعادة إعمار غزة المقرر عقده في القاهرة خلال نوفمبر المقبل، يمثل محطة محورية في الجهود المصرية والعربية لدعم الشعب الفلسطيني بعد الدمار الذي خلّفه العدوان، موضحًا أن هذا المؤتمر يعكس الرؤية المصرية الشاملة التي تجمع بين الأبعاد الإنسانية والتنموية والسياسية، إذ لا يمكن الحديث عن تهدئة حقيقية دون إعمار يعيد الحياة إلى غزة ويمنح أهلها الأمل في مستقبل آمن وكريم.
وأكد فرحات أن احتضان القاهرة لهذا المؤتمر يبرهن على ثقة المجتمع الدولي في الدور المصري وقدرته على إدارة الملفات المعقدة بحكمة وحنكة، كما يعكس التزامها بتحويل المساندة السياسية إلى خطوات عملية ملموسة تسهم في تخفيف معاناة الفلسطينيين وإعادة بناء ما دمرته الحرب، داعيًا الدول العربية إلى الاصطفاف خلف الموقف المصري ودعم مسار الإعمار بكل الإمكانات السياسية والمالية والفنية، مشددًا على أن إعادة إعمار غزة ليست مسؤولية مصر وحدها، وإنما واجب قومي عربي وإنساني يستدعي التكاتف والعمل المشترك.
وأوضح أن التحديات التي تواجه الشعب الفلسطيني أكبر من أن يتحملها طرف واحد، وأن نجاح مؤتمر القاهرة سيوجه رسالة قوية للعالم بأن العرب قادرون على حماية قضيتهم المركزية، مؤكدًا أن مصر كانت وستظل الركيزة الأساسية للأمن القومي العربي وصاحبة الدور القيادي في نصرة الحقوق الفلسطينية، وأن التحرك المصري يعكس فلسفة "الجمهورية الجديدة" التي توازن بين المبادئ والمصالح، وتضع الإنسان في قلب أولوياتها، إيمانًا بأن إعمار غزة هو إعمار للأمل في مستقبل أكثر استقرارًا وعدلًا للمنطقة بأسرها.