شاركت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في افتتاح مؤتمر الآثار والتراث الحضاري في الوطن العربي، الذي تستضيفه متاحف قطر، بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو)، تحت شعار "استدامة التراث الثقافي: التحديات والاستراتيجيات المستقبلية" بحضور عدد من المسئولين والخبراء في مجال الآثار ممثلين عن 22 دولة عربية.
وأكدت جامعة الدول العربية على وضع موضوع حماية التراث العربي نصب أعينها من خلال تبني قرارات تدعو إلى حماية الممتلكات الثقافية ودعم تسجيل المواقع العربية على قائمة التراث العالمي وغيرها من الجهود الرامية لحماية تراثنا العربي المشتري وصون اثارنا التي تمثل ذاكرة امتنا وهويتنا الحضارية.
من جهته، أشار الدكتور يوسف بدر مشاري مدير إدارة الثقافة وحوار الحضارات بالجامعة العربية إلى قرار مجلس جامعة الدول العربية الاحتفال بيوم التراث العربي وأعمال اللجنة الدولية للحفاظ على التراث وآخرها الإجتماع العاشر للجنة الدولية للحفاظ على التراث التاريخي الإنساني لمناقشة المقترح المقدم من مصر بشأن اتفاقية مكافحة الإتجار في المنتجات الثقافية، وذلك في سبتمبر 2025.
وتهدف هذه الاتفاقية إلى وضع أسس وإجراءات للتعاون لحماية وصيانة واسترداد واستعادة الممتلكات التي تعرضت للسرقة أو الحفائر أو التعامل غير المشروع.
وقال مشاري إن هذا الجهد المؤسسي قد أسفر عن خطوات تنفيذية ملموسة، تُؤكد عزمنا على المضي قدماً نحو استكمال الإطار القانوني والتشريعي لهذه الاتفاقية الحيوية بالتعاون مع كافة الدول الأعضاء.
وأضاف أننا في الأمانة العامة لجامعة الدول العربية يحدونا الأمل بأن تخرج أعمال هذا المؤتمر بتوصيات عملية ومبادرات تسهم في تعزيز الجهود العربية لحماية تراثنا من المخاطر والتحديات، وتسعى لتعزيز التعاون في مجالات التوثيق والحماية والتأهيل ونقل الخبرات بما يضمن استدامة تراثنا للاجيال القادمة وأن نواصل معًا هذا المسار المشترك بما يخدم أمتنا ويصون هويتها الحضارية.
وشهد الحفل تسلم لولوة بنت راشد الخاطر، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم، رئاسة الدورة السابعة والعشرين من الدكتور محمد ولد أعمر، المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (ألكسو).