اضطرت آلاف طيور الفلامينجو إلى مغادرة "بحيرة الملح"، أحد أهم مواطنها التقليدية وسط تركيا، بسبب الجفاف غير المسبوق هذا العام، في مشهد يعكس تأثيرات التغير المناخي على الحياة البرية.
وتستضيف "بحيرة الملح"، كل عام آلاف طيور الفلامينجو، إلا أن أعدادها انخفضت هذا العام بسبب الجفاف، فاتجهت الطيور إلى مناطق رطبة أخرى في تركيا.
وفي حديثه للأناضول، قال مصطفى أوزون، رئيس دائرة المحميات التابعة لوزارة البيئة والتخطيط العمراني وتغير المناخ التركية، إن "بحيرة الملح" تتميز بنسبة عالية جداً من الملوحة، ولهذا توجد فيها عناصر تنوع بيولوجي عديدة بحاجة إلى الحماية.
وأضاف أن المديرية العامة لحماية الأصول الطبيعية التابعة للوزارة، تجري كل عام دراسات لمراقبة وحماية الأنواع وموائلها في المنطقة، مشيراً إلى أن بحيرة الملح تُعد من أهم المناطق الرطبة في العالم التي تتكاثر فيها طيور الفلامينجو.
وأفاد أوزون أنهم ينفذون أعمالا لحماية مستعمرات تكاثر الفلامينجو في البحيرة لضمان استمرار أعدادها.
وأشار إلى أن هذا العام تشهد البحيرة ظروفا استثنائية، إذ أنها كانت من أقل المناطق التركية هطولا للأمطار، بالإضافة إلى أن المنطقة هذا العام شهدت درجات حرارة أعلى من المعدلات الطبيعية.
وأوضح أن كل هذه العوامل مجتمعة أدت إلى هجرة آلاف طيور الفلامينجو من منطقة البحيرة، إلى مناطق أكثر رطبة داخل تركيا.