• متحدث الداخلية السورية أكد إدخال مساعدات للسويداء وإجلاء الراغبين بالخروج المؤقت
قال متحدث وزارة الداخلية السورية نور الدين البابا، الأربعاء، إن مزاعم حصار الحكومة لمحافظة السويداء جنوبي البلاد، كاذبة وترمي إلى "فتح ممرات بهدف إعادة تجارة المخدرات".
جاء ذلك وفق بيان البابا، تعقيبا على مطالبة "مجموعات خارجة عن القانون" بفتح ممرات إنسانية، إثر مزاعمها بفرض الحكومة السورية حصارا على السويداء.
وقال البابا، إن "مزاعم حصار السويداء من قِبل الحكومة السورية محض كذب وتضليل، فالحكومة فتحت ممرات إنسانية لإدخال المساعدات لأهلنا المدنيين داخل المحافظة بالتعاون مع المنظمات الإنسانية المحلية والدولية".
والثلاثاء، دخلت قافلة مساعدات إنسانية رابعة إلى مدينة السويداء تضم 22 شاحنة، تحمل 27 ألف ليتر محروقات، و2000 سلة غذائية، ومواد أخرى، وفق وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا".
البابا أوضح أن الحكومة سهلت "الخروج المؤقت لمن شاء منهم، إلى خارج مناطق سيطرة المجموعات الخارجة عن القانون (دون تحديد الوجهات)".
وأكد أن "مزاعم الحصار دعاية أطلقتها المجموعات الخارجة عن القانون لتسويق فتح معابر غير نظامية، لإنعاش تجارة السلاح والكبتاغون (حبوب مخدرة) التي تشكل مصدر تمويل أساسي لهذه المجموعات".
ومنذ سقوط نظام بشار الأسد أواخر 2024، أعلنت الداخلية السورية ضبط مستودعات ومصانع مخدرات في عدة مناطق بالبلاد، أنشأها النظام المخلوع للتجارة داخليا وخارجيا، ما أثار استياء دول مجاورة، بينها الأردن.
متحدث الداخلية أوضح أن "عودة المؤسسات الشرعية لعملها في فرض سيادة القانون داخل محافظة السويداء يهدد بقاء العصابات الخارجة عن القانون فيها، ويؤثر على تمويلها غير الشرعي".
كما لفت إلى أن هذه المجموعات "تروج لوجود حصار وتستغل الأزمة الإنسانية في السويداء، وتزيد معاناة المدنيين من أجل حفاظها على نشاطها الإجرامي".
ومنذ مساء 19 يوليو الجاري، يسود في محافظة السويداء اتفاق لوقف إطلاق النار، هو الرابع بعد انهيار الاتفاقات الـ3 السابقة جراء تجدد الاشتباكات وإقدام مجموعة تابعة لحكمت الهجري، أحد مشايخ عقل الدروز، على تهجير عدد من أبناء عشائر البدو وارتكاب انتهاكات بحقهم.
وتبذل الإدارة السورية الجديدة جهودا مكثفة لضبط الأمن في البلاد، منذ الإطاحة في 8 ديسمبر 2024 بنظام الرئيس بشار الأسد بعد 24 سنة في الحكم.