أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اليوم الثلاثاء، موافقة شركة الأدوية الأمريكية العملاقة فايزر على خفض أسعار الأدوية واستثمار 70 مليار دولار لتصنيعها في الولايات المتحدة بموجب اتفاق أبرمته مع إدارة ترامب.
وجاء هذا الإعلان، الذي أدلى به ترامب مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر، ألبرت بورلا، في البيت الأبيض، في الوقت الذي يسعى فيه الرئيس الجمهوري منذ أشهر إلى خفض أسعار الأدوية في الولايات المتحدة.
كما جاء في الوقت الذي تواجه فيه واشنطن إغلاقًا حكوميًا فيدراليًا عند منتصف الليل وسط خلاف بين الديمقراطيين والجمهوريين في الكونجرس بشأن الرعاية الصحية وتكاليفها.
وبموجب الاتفاق، ستطبق شركة فايزر، ومقرها نيويورك، أقل سعر تبيع به أدويتها في الدول المتقدمة على الأدوية التي توردها إلى برنامج الرعاية الصحية الأمريكي ميديك أيد، كما يشمل هذا التسعير الأدوية الجديدة، وفقًا لترامب.
وقال ترامب: "لا أستطيع أن أصف حجم هذا الأمر".
قال بورلا: "أعتقد أننا اليوم نغير مسار الأمور ونغير وضعا غير عادل".
ويتحدث الرئيس منذ أشهر عن ضرورة خفض أسعار الأدوية. وفي مايو الماضي، أصدر أمرًا تنفيذيا يمنح شركات الأدوية مهلة 30 يوما لخفض الأسعار اختياريا أو مواجهة قيود جديدة على ما ستدفعه الحكومة لها.
ولإقناعها بإبرام صفقات، هدد ترامب بفرض رسوم جمركية على الأدوية - وهي أداة مفضلة لديه يستخدمها كوسيلة ضغط في جميع قطاعات الحكومة - لكن هذه الخطوة قد ترفع أسعار الأدوية.
وليس من الواضح كيف ستؤثر السياسة الجديدة على مرضى برنامج ميديك أيد الذين غالبا ما يدفعون مبلغا رمزيا قدره بضعة دولارات لصرف أدويتهم، لكن انخفاض الأسعار قد يساعد ميزانيات الولايات التي تموّل البرامج.
قال ترامب يوم الثلاثاء: "هذا أمر قال معظم الناس إنه غير قابل للتنفيذ".
مع ذلك، كان من الأمور غير القابلة للتنفيذ ادعاءات ترامب المتكررة بخفض أسعار الأدوية بأكثر من 100%، حيث قال: "تخفيضات بنسبة 14، 15، أو 1600% في بعض الحالات".
إن خفض أسعار الأدوية بنسبة 100% سيجعلها مجانية. أما التخفيضات التي تزيد عن ذلك فتعني أساسًا أن الناس يتقاضون أجورًا مقابل تناولها.
وقال ترامب إنه يعقد صفقات مع شركات أدوية أخرى، و"ستنضم جميعها خلال الأسبوع المقبل".