قال الإعلامي عمرو أديب، إن الرئيس عبدالفتاح السيسي لم يذكر كلمة الأمن القومي كثيرًا طوال فترة حكمه، لكنه ذكرها هذه المرة وهو يؤكد رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين.
وأضاف خلال برنامجه «الحكاية» عبر شاشة «mbc مصر»، مساء الجمعة، أنه للمرة الأولى منذ فترة طويلة تشهد مصر إجماعًا حول هذا الموقف على كل المستويات.
وشدد على أنه لن يحدث استقبال للفلسطينيين في سيناء، وأن مصر لن تفرط في سم واحد، موضحًا أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تخيل أن المصريين سيطالبون الرئيس السيسي بالموافقة بسبب الخوف من أمريكا.
ولفت إلى أن ترامب وحّد المصريين بأكبر درجة منذ 3 يوليو، مشدّدًا على أنه إذا كانت الولايات المتحدة قدمت لمصر الكثير، فإنّ مصر هي الأخرى قدمت الكثير، على الأقل من خلال اتفاقية السلام مع إسرائيل، وما وفّره من صداع وأزمة للإدارات الأمريكية إذا ما كان هناك صراع بين مصر وإسرائيل.
ونوه بأن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ستسقط في اليوم التالي إذا كان هناك تهديد لاتفاقية السلام مع مصر.
وتصريحات عمرو أديب جاءت تعقيبًا على الموقف المصري القاطع الذي رفض أية محاولات لتهجير الفلسطينيين من أراضيهم.
وكان الرئيس عبدالفتاح السيسي قد أكد يوم الأربعاء، أن ترحيل أو تهجير الشعب الفلسطيني يمثل ظلمًا لا يمكن أن تشارك فيه مصر، وأكد أنه لا يمكن التنازل عن ثوابت الموقف المصري التاريخي بشأن القضية الفلسطينية.
وقال خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الكيني في قصر الاتحادية، إن هناك حقوقًا تاريخية لا يمكن تجاوزها، وأن الرأي العام المصري والعربي والعالمي يرى أن هناك ظلمًا تاريخيًا وقع على الشعب الفلسطيني طوال 70 عامًا.