أدان عبد الفتاح دولة، المتحدث باسم حركة فتح، «الحملة الموجهة» التي تريد النيل من الدور المصري الثابت تجاه الحق الفلسطيني ونضالها المستمر إلى جانب القضية الفلسطينية، وموقفها الثابت الذي وقف بحزم أمام قضية تهجير الشعب الفلسطيني.
وأضاف خلال تصريحات لـ «Extra News» مساء الخميس: «هم لا يريدون لهذا الدور المحوري الذي تقوم به الشقيقة مصر أن يستمر، لأنهم سيكونون أمام استحقاقات قادمة، كإعادة الإعمار وتثبيت قطاع غزة كجزء من دولة فلسطين المحتلة، وهذا استحقاق سياسي لا يريد نتنياهو أن يكون أمامه».
وشدد أن الموقف المصري والفلسطيني نجحا في وقف مخطط التهجير القسري للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، واصفا الأصوات التي تروج لها بأنها «خارجة عن إجماع الشعب الفلسطيني الذي يؤمن تمامًا بدور مصر التاريخي».
وأكد أن حركة فتح والقيادة الفلسطينية تنسقان جميع تحركاتهما السياسية والدبلوماسية مع القاهرة، إيمانا بالدور المركزي لمصر ليس فقط في القضية الفلسطينية ولكن في استقرار المنطقة بأكملها، متابعا: «كل من يأخذ هكذا موقف واضح إلى جانب الحق الفلسطيني سيتعرض لهجوم موجه من قبل هذا الاحتلال وأبواقه، وهذه الجماعات التي لا تؤمن بالوطنية، ولا بحقوق الشعب الفلسطيني».
وتابع: «نقول لمصر: لا عليكِ بهذه الأصوات المارقة، فمصر أكبر بكثير من أن تستمع لهكذا أصوات لا يمكن أن تكون قادرة على أن تشكك في الدور المصري الذي نثق به فلسطينيًا وعربيًا، فمصر كانت عظيمة ولا زالت، ولا يمكن لهذا الموقف أن يتضعضع لأصوات هنا أو أصوات هناك تنسجم مع مشروع هذا الاحتلال المجرم».
وربط تصاعد هذه الحملة بالتحولات الإيجابية في المشهد الدولي تجاه القضية الفلسطينية، قائلا إن الهجوم على مصر والأردن يتزامن مع «تغير في الإرادة الدولية» التي بدأت تدفع باتجاه الحل السياسي والاعتراف المتزايد بدولة فلسطين.