أعلنت نقابة الصحفيين التونسيين، الأحد، انضمامها لحملة دولية تنطلق، الاثنين، للمطالبة بوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين والسماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول قطاع غزة بشكل مستقل.
وقالت النقابة (مستقلة)، في بيان، إنه "في سياق تصاعد الجرائم المرتكبة ضد الصحافة الفلسطينية، وخصوصا في قطاع غزة، تتابع النقابة هذه التطورات بكثير من الألم والغضب، وبإحساس عميق بالمسئولية المهنية والإنسانية".
وأضافت أنها "تنضم إلى الحملة الإعلامية العالمية التي تنطلق، بقيادة الاتحاد الدولي للصحفيين، والتي تمثل أوسع تحرك إعلامي دولي موحّد في تاريخ الصحافة العالمية، للمطالبة بوقف استهداف الصحفيين الفلسطينيين، وفتح المجال للصحافة الدولية المستقلة لدخول غزة".
وقبل أيام، أعلنت منظمة "مراسلون بلا حدود" أنها تعمل مع حركة المواطنين العالمية "آفاز"، لإطلاق حملة إعلامية عالمية، الاثنين، بمشاركة 150 وسيلة إعلامية من 50 دولة، لإدانة "المجزرة" الإسرائيلية المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين في قطاع غزة.
ويشارك في الحملة، بحسب بيان لـ"مراسلون بلا حدود" على موقعها الإلكتروني، العديد من الشبكات الإعلامية والصحف اليومية والمواقع الإخبارية بينها "الجزيرة" القطرية، و"الإندبندنت" البريطانية.
وقالت المنظمة إن الحملة تأتي "لإدانة جرائم الجيش الإسرائيلي ضد الصحفيين الفلسطينيين في ظل حصانة تامة من العقاب".
وذكرت النقابة التونسية أن "ما يحدث في غزة لا يندرج فقط ضمن إطار الهجمة الصهيونية الوحشية ضد الشعب الفلسطيني ومقاومته المشروعة والباسلة، بل يشكّل اعتداءً ممنهجا على الصحافة الحرة وعلى الحق في الوصول إلى المعلومات".
كما اعتبرت أن "استهداف الصحفيين وقتلهم وهم يمارسون عملهم تحت شارات واضحة ومعدات إعلامية ظاهرة، يُعد جريمة حرب موثّقة بموجب القانون الدولي الإنساني".
ودعت النقابة، الصحفيين ووسائل الإعلام التونسية إلى "الانخراط في هذه الحملة غير المسبوقة، من خلال تخصيص الصفحة الأولى أو الصفحة الرئيسية للمواقع الإلكترونية والصحف الورقية لمحتوى يبرز معاناة الصحفيين في غزة ويدعو إلى محاسبة الاحتلال".
وحثّت على "تغطية مستمرة للجرائم ضد الصحفيين في غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، مع استضافة صحفيين فلسطينيين أو خبراء حقوقيين لتقديم شهادات وتحليلات ميدانية موثوقة حول الاستهداف الصهيوني الممنهج للصحافة الفلسطينية".
كما دعت النقابة إلى "إنتاج مواد مكتوبة ومرئية ومسموعة توثّق واقع الصحافة الفلسطينية وشجاعة مهنييها في تحدي آلة الحرب الصهيونية من أجل نقل السردية الفلسطينية لمختلف بلدان العالم، والمشاركة الفعالة في حملات التضامن الرقمي، خصوصا عبر وسائل التواصل الاجتماعي، للتأثير على الرأي العام المحلي والدولي".
"مراسلون بلا حدود" أوضحت أن الحملة تدعو إلى "حماية وإجلاء الصحفيين بشكل عاجل، والمطالبة بالسماح لوسائل الإعلام الدولية بدخول القطاع بشكل مستقل، وهو ما ترفضه السلطات الإسرائيلية بشكل مستمر".
وذكرت المنظمة، أن الحملة تأتي بعد أيام من استهداف إسرائيل في 25 أغسطس، مبنى في مجمع ناصر الطبي وسط قطاع غزة، أسفر عن استشهاد 5 صحفيين يعملون بوسائل إعلام محلية ودولية، إضافة إلى غارة إسرائيلية ليلة 10-11 أغسطس، قتلت 6 صحفيين من بينهم مراسل قناة "الجزيرة" القطرية، أنس الشريف.
وبحسب المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فإن حصيلة الصحفيين الذين قتلهم جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ 7 أكتوبر 2023 تبلغ 246 صحفيا.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر 2023 إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت الإبادة الإسرائيلية 63 ألفا و459 شهيدا، و160 ألفا و256 مصابا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وأكثر من 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة قتلت 339 فلسطينيا بينهم 124 طفلا، حتى الأحد.