المسرطنات: مفاتيح الخطر.. معظم النار من مستصغر الشرر - بوابة الشروق
السبت 1 نوفمبر 2025 11:25 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

من يحسم السوبر المصري؟

المسرطنات: مفاتيح الخطر.. معظم النار من مستصغر الشرر

إعداد: ليلى إبراهيم شلبي
نشر في: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 6:11 م | آخر تحديث: الجمعة 31 أكتوبر 2025 - 6:11 م

السرطان هو عدو الحياة الأول يبدأ بخلية يتملكها الجنون فتضرب بقوانين الطبيعة عرض الحائط. تأبى أن تموت فتعاند الموت بل تقهره. تستمر فى الحياة رغمًا عنها محدثة أثرًا مرعبًا فى الخلايا المجاورة، تهدد أمنها وتعتدى على حدودها وتغتصب حقها فى أيام لها باقية. تتكاثر فى سرعة جنونية وتغزو جيرانها تدهس فى طريقها كل ما بناه غيرها لتستقر على أنقاض حيوات الآخرين.


لا أحد حتى الآن يدرك كنهة النشاط السرطانى إنما هناك نظريات عديدة تحمل كل منها جزءًا حقيقيًا من شفرة ذلك اللغز المدمر، لكنها لم تكتمل بعد فى صورة نهائية تتيح الإجابة عن السؤال. تتحدث النظريات عن كود جينى يحمله الإنسان فى خلاياه ينتظر إشارة البدء من عوامل متعددة أو متفرقة فى بيئته الخارجية يمكن أن يشار إليها بإصبع الاتهام ويصفها بالمسرطنات.


فهل نترصدها لتحمى أنفسنا من أخطارها! القائمة طويلة نذكر منها:


< التبغ: يحتوى على العديد من المسرطنات المسئولة عن أكثر من ٨٠٪ من سرطانات الرئة غير أن لها أيضًا علاقة بسرطان الثدى والمعدة والمثانة.

التدخين له أثر مدمر على من يدخن وكل من يشاركون التدخين سلبًا.

< المشروبات الكحولية: ترتبط بأنواع معينة من السرطانات كالفم والمعدة والحلق والمرىء والكبد بعد أن تتسبب فى تليف أنسجته وتدميرها. وقد تتزامن معها عوامل أخرى مثل التدخين ودهون الطعام المشبعة.

< دهون الطعام المشبعة والدهون المهدرجة: ترتبط بسرطانات الثدى والرحم والأمعاء والبروستاتا.

< ملوثات الجو: المواد الكيميائية التى تنتج من مخلفات المصانع

والصناعات الكيماوية وعادم السيارات ومخلفات السفن.

< الرش بالمبيدات: إذا وجدت آثار المبيدات فى الخضراوات والفاكهة كان لها أبلغ الضرر على صحة الإنسان، وقد سجلت السنوات القليلة الماضية ارتفاعًا فى معدلات الإصابة بالسرطان خاصة المخ والمثانة والأوعية والعقد الليمفاوية عزتها الدراسات لخطورة التعرض للمبيدات.

< المشتقات البتروكميائية: التى تستخدم فى صناعة أدوات التجميل خاصة أحمر الشفاه ومزيلات العرق وبعض زيوت الشعر.

< المواد الحافظة للأطعمة: كنتيرات الصوديوم والبوتاسيوم التى سرعان ما تتحول إلى مركبات النيتروسيامين شديدة السمية. وتستخدم لحفظ الأطعمة مثل اللحوم والسجق المعلبة.

< المحليات الصناعية: رغم أن التجارب لم تطل الإنسان فإن تجربة المحليات السكرية الصناعية على الفئران (السكارين) أدت إلى النشاط السرطانى.

< العفن: الذى يلحق بالخبز والجبن، الحبوب، اللبن وغيرها من الأطعمة ينتج عنه مواد سامة، أهمها الأفلاتوكسين التى تتسبب فى سرطان الكبد.

< الأطعمة المدخنة أو المحروقة: اللحوم والأسماك المدخنة قد تحمل خطر الإصابة بالسرطان إذا لم يحسن إعدادها، ورغم أن الشى وسيلة صحية لتحضير اللحوم فإن مراعاة الشروط الصحية أثناء عملية الشى أهم ما فيها، حرق اللحوم بشيها قريبة جدًا من النار ينتج عنه مركبات ضارة سامة مثل البيترويايرين، وأمينات الهيتروسيكلك، هيدرات الكربون التى تنشأ أثناء شى اللحم أو نتيجة لتساقط الدهن على الفحم المشتعل.

< استخدام الهرمونات التعويضية فى غير محلها: كاستخدام هرمون الاستيروجين بعد انحسارها عند المرأة بعد انقطاع الدورة الشهرية.

< أنواع الأشعة المختلفة: منها أشعة الشمس فوق البنفسجية وعلاقتها بسرطان الجلد، الأشعة الكهرومغناطيسية مثالها التليفون المحمول، الأشعة النووية وأشعة إكس فى جرعات كبيرة.

< استعمال الأنواع الرديئة من البلاستيك لحفظ الطعام.

< تكرار حرق الزيوت بغرض القلى كما يحدث فى المطاعم الشعبية لقلى البطاطس والطعمية.


هذه قائمة المواد التى يشتبه العلم فى قدرتها على تحفيز الخلايا التى تكمن بداخلها بذور الشر تنتظر إشارة الهجوم. لنا أن نراجعها وأن نسلك السلوك الذى يجعلنا نتفادى أن نصطدم بها فتفتك بنا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك