** قال مارسيل كولر فى المؤتمر الصحفى فى الجزائر: «بلوزداد كان أشرس وأعنف منا؟» وأضاف وشرح، لكن موضوع الشراسة حقيقى، وهو السبب الاول لهزيمة الأهلى، ويليه الأسباب الاخرى الواضحة. ولو كان كولر والجهاز الفنى يتابعون تحضيرات شباب بلوزداد للمباراة، لتوقعوا شكل أداء الفريق الجزائرى وشراسته. فقد أخذ بلوزداد يستعد ويشحن لاعبيه وجماهيره، بعد الهزيمة المهينة فى القاهرة 1/6.
** قال خاسف الذى سجل الهدف فى تصريحات لقناة بى إن سبورت: «لعبنا جيدًا بعد نتيجة مباراة القاهرة». وقال بن غيث: «المباراة لم تكن سهلة، كنا نريد رد الاعتبار بعد مباراة القاهرة». وقال مزيان: «تمكنا من الرد». وهذه التصريحات تؤكد أن الهزيمة المهينة فى القاهرة شحنت لاعبى بلوزداد بالحماس والشراسة التى تحدث عنها كولر.. وكانت تلك الشراسة سافرت مع بلوزداد من القاهرة إلى الجزائر أصلًا؟
** والواقع أنه بمتابعة صحفية لتلك الحالة فى الجزائر توقعت تلك الشراسة التى يبدو أنها فاجأت مدرب الأهلى فى الجزائر، فاعتبرها من أسباب الهزيمة. لكن للهزيمة أوجه أخرى تتعلق بالنظر للمباراة على أنها سهلة، قياسًا بالفوز فى الذهاب بستة أهداف، بينما هى كانت مباراة صعبة وشرسة، ومشحونة بالعنف والحماس، وهو الأمر الذى كان يجب وضعه فى الاعتبار واللعب بقوة وبأهم العناصر الأساسية المتاحة لضمان البقاء على قمة المجموعة.
** لعب الأهلى فى تشكيل البداية دون مروان عطية أهم لاعبى الوسط، ودون أكرم توفيق كظهير يتحمل خشونة جناح الفريق الجزائرى مزيان وسرعته، وكذلك الظهير الأيسر نوفل خاسف وقد شكلا جبهة يسرى قوية عكست تقييمًا جيدًا من المدرب عبدالقادر عمرانى. وإذا كان ذلك هو تقدير مارسيل كولر للتشكيل الذى لعب به، فإن التكتيك والنزعة الدفاعية واللعب على نقطة كان يراها هدفًا حسب تصريحاته أيضًا، فإن ذلك يحمله مسئولية الخسارة مثلما يتحمل تأخره فى التغيير. وقد وجهت انتقادات للشناوى، الذى تصدى لكرة الهدف مرتين من مسافة قصيرة، ربما تغفر له المسافة الخطأ، لكن حركة الشناوى أصبحت أثقل من السابق، وقصة شروطه للجلوس احتياطيًا تستوجب تدخلًا حاسمًا إذا كانت حقيقية من إدارة الكرة فى الأهلى.
** دعكم من الأرقام، دعكم من الهزيمة التى تحدث لأول مرة للفريق فى دورى أبطال إفريقيا لأول مرة منذ 22 شهرًا، ولأول مرة بعد 27 مباراة دون هزيمة، ولأول مرة منذ الخسارة أمام صن داونز فى جنوب إفريقيا. وعدم تحقيق الفوز فى الجزائر على مدى 20 عامًا.. دعكم من تلك الأرقام، وانظروا إلى تمركز ستة من المدافعين خطأ فى كرة الهدف، وقد كانت فى رءوسهم احتفالية الخروج بنقطة التعادل. وانظروا إلى أداء الفريق ومستواه وشخصيته فى مباراة حاسمة، وكيف ظل يدافع ولم يتحرك للهجوم فى آخر 20 دقيقة من المباراة المهمة، فكيف يكون هذا حال فريق بطل يلعب على البطولة الثالثة على التوالى ورقم 13 فى تاريخه؟
** أكدت مرارًا أن الدول باتت تتسابق على استضافة البطولات الكبرى لكرة القدم، وأن الهدف هو الترويج سياحيًا للدولة، بواسطة أهم نشاط إنسانى وهو الرياضة وكرة القدم. وقد استضافت السعودية كأس السوبر الإيطالى، وها هى تستضيف كأس السوبر الإسبانى، وكلاهما بمشاركة 4 فرق. كما تستضيف الدوحة كأس السوبر الفرنسى. وإذا كانت الفرق العالمية تلعب خارج أرضها من أجل المزيد من المال والأرباح، فإن فرق العالم بدأت من سنوات تدرك أن حدود دولها لم تعد كافية، ولا بد من تصدير شعبيتها إلى مناطق جغرافية أخرى مثل الشرق الأوسط والشرق الآسيوى والولايات المتحدة.
*******
** مزيد من الغموض حول مستقبله مع ليفربول ألقى به محمد صلاح إلى محبيه وجماهيره من الإنجليز والمصريين والعرب، وكان ذلك لشبكة سكاى سبورتس: «مفاوضات تجديد العقد مع الفريق لم تسفر عن جديد والأولوية بالنسبة لى الفوز بالدورى فى عامى الأخير مع النادى؟!».