الطب بين مجدى يعقوب وأيمن أبو المجد - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
السبت 15 مارس 2025 1:18 م القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

الطب بين مجدى يعقوب وأيمن أبو المجد

نشر فى : الجمعة 14 مارس 2025 - 6:55 م | آخر تحديث : الجمعة 14 مارس 2025 - 6:55 م

  • من كلمات العلامة العظيم د.مجدى يعقوب: «لا تخدم إلا اثنين لا ثالث لهما: المريض، والعلم والمعرفة، وعلى الطبيب أن ينسى أى شىء آخر، سيقول بعض الأطباء: وكيف نعيش؟ فأقول له: ستعيش حياة سعيدة جدا لأنك ستسعد كلما رأيت مريضا معافى بعد ٣٥ عاما وقد جاءك منذ هذا التاريخ وهو يكاد يموت ويلفظ أنفاسه، إنها لحظة السعادة الكبرى، وعلى الطبيب ألا يشغل نفسه بالمال لأن المجتمع سيلقى عليه المال تلو المال وإذا قال الطبيب: كيف سأعلم أولادى وأنفق عليهم فهو واهم، وأقول له: «إذا كنت خدام كويس للمريض والعلم»، فسيسعى المال إليك ويلقى تحت قدميك.

  • كلام عظيم من عالم عظيم زاهد محب لوطنه وللناس دون تفرقة بين مريض ومريض لعرق أو دين أو لون، وهذا درس لكل طبيب «اخدم مرضاك والعلم سيأتيك المال زحفا إليك».

  • كان من عادته أن يتسامح مع كل من يؤذيه أو يقصر فى حقه أو يتجاوز معه، كان دائم العفو، وكان يقول لكل من أخطأ فى حقه وطلب المسامحة «الماضى لا يذكر»، إنه مسعود بن محمد الهمذانى، خدعه شريكه فى التجارة وأكل ماله، دارت الأيام دورتها، وانتكست حالة الشريك المخادع فطلب العفو من الهمذانى فرد عليه بكلمته الشهيرة «الماضى لا يذكر»، أهانه البعض ثم دارت الأيام دورتها وحل بهم الهوان وطلبوا منه المسامحة فقال لهم قولته المعتادة «الماضى لا يذكر» كلما أخطأ فيه إنسان سامحه بقوله «الماضى لا يذكر» فلما مات رآه بعض الصالحين فقيل له: ماذا فعل الله بك؟ فقال فى الرؤيا: حينما أوقفنى الله بين يديه قال اذهب يا مسعود إلى الجنة فالماضى لا يذكر.

  • وهذا يشابه القصة التى حكاها الرسول (صلى الله عليه وسلم) عن رجل تاجر كان يداين الناس ويقول لغلمانه أى «المحاسبين بلغة العصر»، «انظر المعسر وتجاوز لعل الله أن يتجاوز عنا» أى أمهل الذى تعسرت أحواله المادية حتى حين أو تجاوز عن دينه أى اتركه نهائيا ويختم قولته الرائعة التى تدل على رحمته وشفقته «لعل الله أن يتجاوز عنا» فلما أوقفه الله بين يديه قال الله له «أنا أحق بالتجاوز منك قد تجاوزت عنك» وأدخله الجنة بغير حساب.

  • الحقيقة أننى ما وجدت رجلا رحيما كريما عطوفا شفيقا بالفقراء واليتامى والأرامل ومحبا للمساكين لا يتكبر عليهم إلا ورجوت أن يكون على أحسن حال فى الدنيا والآخرة، وما رأيت أحدا من هؤلاء إلا ميسور الحال طيب النفس، أسرته مستقرة وهانئة وهادئة، ورأيت حب الناس له، ورأيت صرف الأذى عنه، هذا فى الدنيا فما بالك بجوائز السماء وهى الأرقى والأعظم والأبقى.

  • من أعظم أنواع البر عند الأستاذ الدكتور/ أيمن أبو المجد أحد عباقرة أمراض القلب فى مصر والشرق الأوسط والذى يختار عادة نيابة عن الشرق الأوسط فى كل جديد فى أمراض القلب فى أمريكا وابن العلامة الدستورى العظيم د.كمال أبو المجد، فقد اختار د/ أيمن هذا التخصص بالذات لرعاية والده فقد كان يحب طب الأطفال ولكنه فكر فى والده وكيف ينقذه فورا إذا تعب، فاختار هذا التخصص وبرع فيه وكان أول أستاذ قلب فى الشرق الأوسط يدرس كل جديد فيه فى أمريكا، وقد أنقذ والده من موت محقق عدة مرات وأجرى له أكثر من قسطرة مع عدة دعامات فى القلب بنفسه وكان يتابعه دوما بنفسه، هذا نوع نادر من البر لا يعرفه إلا آل أبو المجد الذين ورثوا العلم والفضل والأخلاق كابرا عن كابر.

التعليقات