دروس من اختراق الموساد لإيران - ناجح إبراهيم - بوابة الشروق
السبت 21 يونيو 2025 1:59 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

ما توقعاتك لمعارك إسرائيل مع إيران؟

دروس من اختراق الموساد لإيران

نشر فى : الجمعة 20 يونيو 2025 - 8:30 م | آخر تحديث : الجمعة 20 يونيو 2025 - 8:30 م

  • من يهدد العالم بحق، ومن يمثل خطرا على العالم؟ إنها أمريكا التى قصفت وهاجمت ٢٠ دولة منذ الحرب العالمية الثانية، وذلك كالآتى على الترتيب:

  • اليابان عام ١٩٤٥، كوريا والصين فى الحرب الكورية عام ١٩٥٠، جواتيمالا عام ١٩٥٤، إندونيسيا عام ١٩٥٨، كوبا عام ١٩٥٩، الكونغو عام ١٩٦٤، فيتنام  ١٩٦١، جرينادا ١٩٨٣، لبنان وسوريا ١٩٨٣، ليبيا ١٩٨٦، السلفادور ونيكاراجوا عام ١٩٨٠، العراق ١٩٩١، الصومال ١٩٩٣، البوسنه ١٩٩٤، السودان ١٩٩٨، أفغانستان ١٩٩٨، اليمن ٢٠٠٢، العراق مع بريطانيا ٢٠٠٣، أفغانستان من ٢٠٠٣ حتى ٢٠١٥، باكستان من ٢٠٠٧ حتى ٢٠١٥، ليبيا ٢٠١١، سوريا ٢٠١١.

  • رغم تلك العدوانية المفرطة وتدمير البلاد وقتل العباد لم تخرج صيحات اتهام لأمريكا بأنها «محور الشر» فى العالم ونذير الخراب فيه ورسول الموت، مجاملة لها أو خوفها منها، يضاف إلى ذلك سوءات وجرائم الكيان الصهيونى التى قام بها بسلاح وعتاد ومباركة ومؤازرة ومساندة أمريكا اقتصاديا وسياسيا وعسكريا ودبلوماسيا، أمريكا أشبه بقاطع طريق حقيقى.

  • من فصول التجسس الصهيونى على المنطقة العربية ما كشفه تقرير أصدرته SMEX المعنية بحقوق الإنسان من تواطؤ شركة سامسونج الكورية الشهيرة مع شركة أيرون سورس الإسرائيلية التى تتبع الموساد لتقوم بتثبيت برمجيات للتجسس على كامل المنطقة التى تعشق شراء هواتف سامسونج.

  • ويتيح هذا التطبيق الذى يسمى «أب كلاود» تجميع كل البيانات والمعلومات المهمة عن صاحب الهاتف ومنها بصمة صاحب الجهاز ويتم ذلك دون موافقة المستخدم، ولا يستطيع المستخدم تعطيله.

  • إسرائيل تقوم بخطوات استباقية على المستوى التكنولوجى والسيبرانى مستفيدة بأحدث الاكتشافات الأمريكية تحسبا وتحضيرا لأى حرب قادمة مع كل جيرانها، ولعل اختراق الموساد لقيادات حزب الله وقيادات الصفوف الأولى فى إيران يعطى إشارة الخطر لكل الدول العربية والإسلامية، وكما صرح بعض قادة إسرائيل فالدور قادم على تركيا وباكستان، ولعل حجم الاختراق الاستخباراتى الهائل فى لبنان وصفوف حزب الله وإيران يعطينا فكرة أن هذا الاختراق تم التجهيز والإعداد له منذ سنوات.

  • قال نتنياهو فى حديث تلفزيونى عام ٢٠١١ «مهمتنا الكبرى هو منع الأنظمة الإسلامية من الحصول على الأسلحة النووية، إيران وباكستان يمثلان تهديدا وجوديا لإسرائيل» انتهى كلام نتنياهو، والآن يكاد يتعطل البرنامج النووى الإيرانى والدور الآن على الباكستانى، والبركة فى الهند المجاورة والحليفة لإسرائيل التى ستقوم بهذا الدور مع إسرائيل بعد افتعال أى أزمة بين الهند وباكستان، وما أكثر أسباب الأزمات بينهما.

  • أكثر ما يحزن القلب هو ذلك الاختراق الأمنى الإسرائيلى الواسع لإيران ووضح ذلك للعيان بعد اغتيال إسماعيل هنية زعيم حماس فى قلب طهران وفى دار الضيافة الرئاسى، وظهر ذلك جليا فى اغتيال الرئيس الإيرانى الأسبق «إبراهيم رئيسى» وذلك بتفجير طائراته الهليكوبتر على حدود أذربيجان، وتعتبر حدود إيران الشاسعة مع دول حليفة لإسرائيل مشكلة المشاكل فى الاختراقات الأمنية للموساد الإسرائيلى، فهناك حدود إيرانية طويلة مع أذربيجان وهى دولة حليفة لإسرائيل رغم وجود عدد كبير من الشيعة بها، وكذلك حدودها مع كردستان العراق الحليف الاستراتيجى لأمريكا وإسرائيل.

  • وقد اكتشفت إيران عددا من الجواسيس التابعين للموساد الإسرائيلى وتعلن عنهم الآن تباعا ولكن بعد فوات الأوان، وخاصة أن الموساد الإسرائيلى أنشأ مصنعا ومخزنا للمسيرات داخل إيران استخدمه فى الضربة الأخيرة على مواقع قيادية واستراتيجية إيرانية، فخرجت المسيرات الإسرائيلية من قلب إيران لتضرب فيها.

  • ومن أهم الجواسيس الذين أعلنت عنهم إيران مؤخرا «إسماعيل فكرى» الذى ترددت أنباء عن إعدامه بطريقة أو أخرى.

  • وقد قامت إسرائيل مؤخرا بتدمير مبنى الأمن الداخلى الإيرانى وذلك لتعطيل العقل الأمنى الإيرانى وشل جهوده فى ملاحقة جواسيسها.

  • ويعد الاختراق الأمنى الإسرائيلى لإيران وحزب الله واضحا للعيان وخاصة بعد الهجوم الإسرائيلى فى ١٣ يونيه على إيران والذى حقق انكسارا هائلا لإيران لم يتوقعه أحدا، وأحزن كل العرب والمسلمين.

  • أكبر خطأ استراتيجى وقعت فيه إيران فى أواخر التسعينيات مساهمتها الفعالة فى إسقاط صدام حسين ومعاونتها أمريكا فى احتلال العراق، دون أن تدرك أن أمريكا ستجعلها الضحية القادمة لها.

التعليقات