متى يصبح طعامنا المقلى صحيا؟
قلى الطعام يعد من وسائل الطهو المحببة لمن يتذوقها، لكن هذا لا يخفى أنها وسيلة سيئة السمعة على قائمة الطعام الصحى، والذى ينصح به الأطباء عادة المريض والسليم فى آن واحد.
الهدف من تجنب تلك الأطعمة معروف: حماية القلب والشرايين والحفاظ على وزن صحى.
تغيير إيجابى أن تعلم أن أخطار الطعام المقلى والمحمر لا يأتى منه ذاته بل من أنواع الزيوت والدهون التى تستخدم فى إعداده، دراسة غذائية هامة صدرت نتائجها فى إسبانيا بعد أن استمرت لسنوات ونشرت حديثا فى المجلة الطبية البريطانية أوضحت أن هناك قليًا بالفعل ضارًا بالصحة كذلك الذى تلجأ إليه محلات الوجبات الجاهزة وفيه تستخدم زيوت غنية بالدهون المشبعة والمتحولة تلك التى لها أضرار مباشرة على شرايين القلب والدماغ.
أما الزيوت الصحية فبمقدورها خفض الكولستيرول الضار ورفع مستوى الجيد منه وتقليل حدة العمليات الالتهابية فى الأنسجة والتى تعد حجر الزاوية فى أمراض الأنسجة والشرايين إذا استخدمت فى القلى بصورة صحية.
التغييرات البسيطة الذكية فى طرق طهو الطعام عند استخدام الدهون والزيوت توفر الحماية للقلب والشرايين شرط استمراريتها والانتباه لما ينصح به العلم:
- لا تستعملوا السمن الصناعى على وجه الإطلاق.
- إذا كنت من محبى الزبدة فاستعملوها فى أضيق نطاق.
- لا تلجئوا للشحوم والدهون المشبعة والمتحولة وزيت النخيل.
- أفضل ما يمكن استخدامه من زيوت هو زيت الزيتون، الذرة، الكانولا، زيت عباد الشمس والفول السودانى.
- تحضير الطعام بطريقة السوتيه هى أفضل الطرق لإضافة كل الخضراوات لطعامك. قليل من الزيت فى طاسة عميقة وخليط من الخضراوات: فاصوليا خضراء، فلفل ألوان، بسلة، كوسة، بروكلى، بصل، أو أى مما تختارونه من أصناف تفضلونها على مدار الأسبوع.
التحمير الغزير وسيلة غير صحية إذ إن ذلك يعرض الطعام لامتصاص أكبر قدر ممكن من الزيت.
تكرار القلى فى نفس الزيت يؤدى إلى تدهور مواصفات الزيت وتحوله إلى مصدر خطر مسبب للنشاط السرطانى.
شهر رمضان الكريم فرصة متاحة للمراجعة والسعى لفهم أكثر استنارة لأمور الدين والدنيا. من أمور الدنيا كيف يتدبر الإنسان أمور صحته وسلامة جسده. مراعاة القواعد الصحية السليمة للصوم دون شك تضيف فوائد عديدة شخصية لحياة الإنسان فلا يقف الأمر عند حدود أداء الفريضة لوجه الله تعالى بل يعود على الإنسان بما يحفظ عليه عافيته وسلامته.
دمتم جميعا سالمين.