** يوم الأربعاء 6 أغسطس أشرت إلى أن الدورى سيكون ملتهبا وساخنا، وبعد أسبوعين فقط من المسابقة بدأت الأزمات، ولا يمكن الجزم ببعض الأخبار لأن المصادر الرسمية لم تتحدث بها، ومنها ما تردد عن سبب إيقاف محمد هانى ظهير الأهلى الذى قدم واحدة من أفضل مبارياته أمام فاركو. وفى حوار مع الزميل سيف زاهر روى هانى تفاصيل ما جرى بينه وبين الحكم محمد معروف. وقبل حوار سيف زاهر مع محمد هانى كنت قرأت عن تفاصيل أخرى فى منصات إعلامية حملت وجهة نظر معروف فكيف وصلت تفاصيل الحوار إلى منصات نشرت تلك التفاصيل؟ هل قال معروف ما جرى؟ هل علم أصحاب الخبر بتقرير معروف عن المباراة وعن طرد محمد هانى؟ وهل حقا طلب الأهلى عدم إسناد مبارياته لمعروف وهو أمر ليس من حق النادى حتى لو أخطأ الحكم فى قرار .. فعندما طالب ريال مدريد بكل قوة وعبر قنواته الإعلامية باستبعاد حكم لم يرضخ الاتحاد الإسبانى أو رابطة الليجا لطلب الريال .. فلا يجوز انتقاء حكام أو استبعاد حكام.
** على أى حال فى تصريح لرئيس الرابطة الإنجليزية ريتشارد ماسترز عن أهم أسباب قوة البريمير ليج وثراء المسابقة قال: «هو تصميم الأندية على حماية المسابقة واستمرار قوة المنافسة وتلك هى روح الفريق فى البريمير ليج».. ولا أظن أن تلك الروح موجودة فى الدورى المصرى بين الأندية المشاركة أو بين أكبر ناديين وأرجو ألا يكون رفض الأهلى اسناد مباريات للفريق لمحمد معروف خبرا غير صحيح.
** درجة الحرارة مرتفعة وأكبر ناديين يتنافسان داخل الملعب وخارج الملعب. والمنافسة الأولى منطقية ومقبولة ولكن المنافسة الثانية لا تليق بهما على الإطلاق فهما أكبر بكثير من افتعال مبررات للأداء والنتائج بأسباب لاعلاقة لها بالملعب. لكن هل كتاب الدورى بصفة عامة يقرأ من عنوانه.. ساخن وملتهب أم أن هناك من يشعل فتيل الالتهاب ظنا منه أن تلك السخونة تعنى قوة المسابقة وتعنى مزيدا من المتابعة؟ لكن المؤكد هو أن سرعة التحول والاشتعال فى رد فعل الجماهير نحو أداء الأهلى والزمالك فى الأسبوعين الأول والثانى ونحو مستويات لاعبين ظاهرة قديمة فى كرة القدم. فمن انتقاد عنيف لأداء الأهلى والمدرب ريبيرو أمام مودرن سبورت كانت الإشادة بأداء الفريق فى المباراة التالية أمام فاركو. مع الوضع فى الاعتبار ضرورة قراء كيف لعب مودرن وكيف لعب فاركو وكيف أثرت المساحات على ظهور قوة هجوم الأهلى أمام فاركو ولم تكن كذلك أمام مودرن وعلى العكس كانت الإشادة بالزمالك فى مباراته الأولى أمام سيراميكا ثم اندلعت الانتقادات للفريق ولمدربه بعد مباراة المقاولون.. تبدو الآراء انطباعية للغاية وهذا يجب ألا يكون وجهة نظر النقاد والخبراء.. ولا حتى وجهة نظر المدربين والإداريين.
** منذ إلغاء الهبوط فى الموسم الماضى ومنذ إعلان نظام هذا الموسم بمشاركة 21 فريقا ثم فى المرحلة الثانية يتنافس 7 فرق على البطولة وعلى المشاركة الإفريقية فيما يتنافس 14 فريقا على النجاة وسوف يهبط 4 فرق وهو ما يشعل المسابقة من البداية ويضفى الحذر على أداء كل الفرق ويوتر جميع المشاركين.. أما أزمة ملعب استاد القاهرة فهى معروفة فقد ترتب وكانت هناك شكوى من الأهلى والزمالك وكنا حذرنا من ذلك فور إجراء القرعة بعد الإعلان عن مشاركة خمسة أندية للملعب فمن البديهيات أنه من المستحيل أن تلعب خمسة فرق على ملعب واحد فأين الملاعب التى ستوزع عليها مباريات الأندية الخمسة.. وهل تغيير ملاعب بالنسبة لبعض الفرق سيكون مقبولا؟
** حتى الدورى يعيش زمن «عنق الزجاجة».. ونحن نحلم من سنين بزجاحة بدون عنق!