** متعة كرة القدم عالميا فى مدرجات كاملة العدد، الجماهير هم عصب اللعبة الشعبية الأولى، هم من يحدثون الفارق دائما للأندية والمنتخبات، ولهم دور مؤثر فى تحقيق البطولات والوصول لمنصات التتويج، يتحملون الكثير من الجهد والمشقة والمال من أجل ناديهم أو منتخبهم، انتظارا لفوز أو بطولة تسعدهم معنويا فقط، فى المقابل كل عناصر اللعبة تستفيد ماديا وأدبيا، نرفع لهم القبعة ونمنحهم وسام الاستحقاق.

** أتفهم وأقدر حالة الصدمة والحزن لجماهير الأهلى الغاضبة لخسارة لقب كأس التحدى أمام باتشوكا المكسيكى، وعدم الوصول إلى نهائى كأس العالم للقارات للأندية للمرة الأولى، وخوض مباراة تاريخية أمام ريال مدريد، حقك تنتقد إدارة ومدرب ولاعب لضياع لقب كان فى المتناول، دون خروج عن النص، ولكن ردة الفعل السلبية فى مشهد غير معتاد كثيرا، وتحديدا قبل مباراة هامة فى دورى أبطال إفريقيا أمام شباب بلوزداد الجزائرى، بسب جماعى من بعضهم للاعبى الأهلى وقائد الفريق وحارسه الأول محمد الشناوى، وأنتم من رفعتم دائما شعار «على الحلوة والمرة معاه»، هو تصرف مرفوض، وأيضا قرار المدير الرياضى محمد رمضان بعدم التوجه لتحية الجماهير عقب انتهاء المباراة تصرف غير مسئول.
** كنت هناك، وشاهدت الحزن فى عيون ووجوه الزملاء الإعلاميين والمنظمين من الأشقاء القطريين عقب خسارة الأهلى أمام باتشوكا، وإهدار فرصة تاريخية للوصول لنهائى مونديال الأندية للمرة الأولى، وسمعت تعليقاتهم أن وصول الأهلى للنهائى يعنى حضورًا طاغيًا لما يزيد على 70 ألف مشجع أهلاوى يزأرون فى مدرجات استاد لوسيل المونديالى، فعلا «الحظ قد لا يبتسم لك كثيرا»، كولر بتغييراته أضاع فوزًا مستحقًا، واللاعبون أضاعوا التأهل برعونتهم، وركلات الحظ الترجيحية أضاعت حلم جماهير تستحق وسام الوفاء للكيان.
** أتعجب من حالة التجاهل من جانب إدارة وإعلام الزمالك التجديد لسبعة من أهم لاعبى الفريق تنتهى عقودهم بنهاية الموسم الحالى، وهم عبد الله السعيد وحمزة المثلوثى وسيف الجزيرى وأحمد حمدى وعمر جابر ونبيل عماد «دونجا» ومحمود حمدى «الونش»، إضافة لمحمد عواد الذى لم يوقع حتى الآن على عقده الجديد، وحصر الأمر فى أزمة التجديد لزيزو فقط، نعم زيزو لاعب مهم وهناك تخوف إدارى من رحيله، ولكن هم أيضا لا يقلون أهمية.
** غضب جماهير الزمالك من شيكابالا وزملائه وتراجع نتائج الفريق محليا مبرر، ويطرح تساؤلات عديدة بشأن أغلب صفقات الشتاء والصيف الماضى، والتى أبرمتها إدارة النادى دون الرجوع للمدرب البرتغالى الراحل جوزيه جوميز، وكلفت خزينة النادى أموالا طائلة، ولم ولن يستفد منها الفريق، وهل تسرعت الإدارة فى التعاقد مع السويسرى جروس؟ اعتقادى أن جماهير الأبيض حاملى وسام العشق من الطفولة تنتظر إجابة.
** إصرار هانى أبو ريدة على تعيين الدكتور مصطفى عزام مديرا تنفيذيا لاتحاد الكرة، يعيد الأمور لنصابها الصحيح، بعدما عانى الجهاز التنفيذى فى الجبلاية من فساد إدارى أضر بمصالح الأندية، أما تشكيل اللجنة الفنية يحمل علامات استفهام ومجاملات عديدة.
** أخيرا.. وسام هدية السماء لهجوم الأهلى وجماهيره، أبوعلى طال انتظاره منذ اعتزال القناص عماد متعب.