وسائل الإعلام الخليجية تتجه إلى العالمية فى 2022 - صحافة عالمية - بوابة الشروق
الجمعة 13 ديسمبر 2024 5:57 ص القاهرة

احدث مقالات الكاتب

شارك برأيك

هل تؤيد دعوات مقاطعة بعض المطاعم التي ثبت دعمها لجنود الاحتلال؟

وسائل الإعلام الخليجية تتجه إلى العالمية فى 2022

نشر فى : السبت 26 فبراير 2022 - 9:25 م | آخر تحديث : السبت 26 فبراير 2022 - 9:25 م

 

نشر موقع Eurasia Review مقالا بتاريخ 18 فبراير 2022 للكاتب ماجد رفى زاده تحدث فيه عن النظرة العالمية التى تحظى بها دول الخليج نتيجة استضافتها أحداثا عالمية كمعرض إكسبو 2020 وقمة المناخ كوب28. كما تناول الكاتب اهتمام دول الخليج بدعم وسائل الإعلام الخليجية على الصعيدين المحلى والدولى، وأهمية ذلك فى تغيير التصورات الدولية النمطية عن الشرق الأوسط والتى تصورها كمنطقة صراعات وتتجاهل الإنجازات.. نعرض من المقال ما يلى..

على مدى العقود القليلة الماضية، أصبحت دول الخليج عالمية بشكل متزايد، سواء من خلال الاستثمار فى الفرق الرياضية الأوروبية والأمريكية، أو الشراكات الرئيسية مع الشركات الغربية، أو التزامها المتجدد بالقضايا العالمية مثل مكافحة تغير المناخ. وقد تلازم هذا النهج مع زيادة الدعم والاهتمام بوسائل الإعلام، على الصعيدين المحلى والدولى، والتى لها بالفعل تأثير كبير فى منطقة الخليج ومنطقة الشرق الأوسط ككل.
فى الحقيقة، لا يوجد مكان تتجلى فيه هذه النظرة العالمية أكثر من استضافة الأحداث العالمية، مثل معرض إكسبو 2020 فى الإمارات العربية المتحدة، والذى تم عرضه على مدى الأشهر الستة الماضية. معرض إكسبو الدولى يسلط الضوء على رغبة واضحة فى إظهار كيف تتماشى مصالح الخليج مع العالم الأوسع، مع التأكيد على الحرص على التكامل والتعاون مع الشركاء الدوليين. ولا شك فى أن نفس الرؤية ستظهر فى نوفمبر 2023، عندما تستضيف الإمارات قمة المناخ COP28، والتى ستضع منطقة الخليج فى قلب محادثات المناخ مع وقوعها فى قلب الأزمة.
كلا الحدثين لهما أهمية عالمية، ولكنهما يولدان أيضا اهتماما كبيرا بالخليج، وفى هذه الحالة يضع الإمارات العربية المتحدة ضمن أجندة الأخبار الدولية.
وفى الواقع، هناك مؤشر آخر على النظرة العالمية المتزايدة لدول الخليج. بعبارة مفصلة، تقابل جهود دول الخليج فى لفت الانتباه الإعلامى إليها، مساعيها لترسيخ مكانتها كمركز إعلامى لمنطقة الشرق الأوسط. فهناك استثمارات وابتكارات كبيرة فى هذا القطاع فى السنوات الأخيرة، سواء من حيث جذب الإعلام الأجنبى إلى الخليج أو تطوير الإعلام الخليجى الموجود دوليا.
الاهتمام بالمنطقة كقاعدة للنشاط الإعلامى نما فى العقدين الماضيين. فمدينة دبى للإعلام، التى تأسست فى عام 2000، جذبت العديد من المؤسسات الإخبارية الكبرى فى العالم. وفى السنوات الأخيرة، تكيفت المؤسسات الإعلامية القائمة منذ فترة طويلة فى المنطقة لتصبح أكثر ظهورا على الصعيد العالمى، مثل وكالة أنباء الإمارات التى أعادت تقديم نفسها أخيرا كخدمة إخبارية دولية. كان هناك أيضا استثمار فى مؤسسات إعلامية جديدة مصممة للوصول إلى جماهير جديدة. ففى العام الماضى فقط تم الإعلان عن قيام المملكة العربية السعودية بتمويل مؤسسة إعلامية جديدة فى واشنطن العاصمة من أجل الوصول إلى الولايات المتحدة على وجه التحديد.
كل هذا الدعم لوسائل الإعلام التقليدية لم يشهد إهمالا لوسائل التواصل الاجتماعى. فخلال فترة الوباء، استخدمت دول الخليج مجموعة كبيرة من القنوات الاجتماعية لتوصيل رسائل فيروس كورونا، مما يعكس الشعبية الهائلة لتويتر وفيسبوك وإنستجرام فى جميع أنحاء الشرق الأوسط. وفى العام الماضى فقط، استثمرت شركتان مقرهما أبوظبى 150 مليون دولار فى منصة التواصل الاجتماعى تليجرام لتعزيز اعتمادها فى جميع أنحاء المنطقة، لذلك سينمو حتما الدعم لوسائل التواصل الاجتماعى.
كانت هناك أيضا جهود فى وسائل الإعلام فى جميع أنحاء الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لتغيير التصورات العالمية النمطية عن المنطقة. فخلال الوباء، أسست الصحفية المصرية دينا أبوغزالة المنظمة الإعلامية إيجاب Egab، التى تنتج «صحافة بناءة» وتقدم تقارير حول القضايا وتقدم حلا محتملا. ولا شك أن جهودا مثل إيجاب تعكس جهدا إقليميا واسعا لتغيير التصورات الغربية عن الشرق الأوسط، والتى غالبا ما تركزت فقط على الصراعات والكوارث، وتتجاهل الثقافة والإنجازات الجارية.
خلاصة القول، مع تطور منطقة الخليج كمركز إعلامى دولى، والطموحات العالمية لوسائل الإعلام الخليجية المحلية، قد يكون أيام تشويه الشرق الأوسط فى الصحافة الأجنبية تقترب من نهايتها فى المستقبل القريب.
يبقى أن نرى مدى نجاح دول الخليج فى ذلك.

ترجمة وتحرير: ياسمين عبداللطيف زرد
النص الأصلى:

التعليقات