نشرت صحيفة The Times of Israel مقالا للكاتب رون كامبيس، تناول فيه قيام أكثر من 200 باحث وباحثة بإصدار بيان لا يعتبر المعايير المزدوجة تجاه إسرائيل معاداة للسامية، كما ذكر أيضا أبرز ما جاء فى «إعلان القدس» الذى صدر بعد البيان وحوى نفس مضمونه.
أخيرا، لم ينس الكاتب ذكر هدف كلا البيانين... نعرض منه ما يلى:
أصدرت مجموعة من أكثر من 200 باحث وباحثة (مجموعة ليبرالية من العلماء اليهود) تعريفا لمعاداة السامية يستبعد صراحة الجهود المبذولة لمقاطعة إسرائيل، وهى أحدث معارضة لحملة قامت بها عدد من المؤسسات اليهودية تعتبر حملات المقاطعة ضد إسرائيل معادية للسامية.
ثم جاء «إعلان القدس» بشأن معاداة السامية، والذى صدر يوم الخميس الماضى، بعد أكثر من أسبوع من بيان العلماء اليهود الليبراليين. ورد فى «إعلان القدس»، الذى وقع عليه علماء فى مجالات معاداة السامية، والمحرقة، والفكر اليهودى، وإسرائيل وغيرها من التخصصات أن: «المقاطعة وسحب الاستثمارات والعقوبات أشكال شائعة وغير عنيفة من الاحتجاج السياسى ضد الدول». وأضاف الإعلان: «فى الحالة الإسرائيلية، من يقوم بذلك ليسوا معاديين للسامية».
يسعى كلا البيانين إلى صد أى محاولة من قبل عدد من الجماعات اليهودية الرئيسية لتبنى حكومات وطنية تعريف عام 2016 الذى صاغه التحالف الدولى لإحياء ذكرى الهولوكوست (IHRA). ويعد العنصر الأكثر إثارة للجدل فى تعريف التحالف الدولى لإحياء ذكرى الهولوكوست لمعاداة السامية هو «تطبيق معايير مزدوجة على إسرائيل معاداة للسامية».
يوضح إعلان القدس، الذى سمى بهذا الاسم لأنه مبادرة من مجموعة من العلماء الذين اجتمعوا فى عام 2020 تحت رعاية معهد فان لير فى القدس، أنه كان مدفوعًا بالاعتراضات على تعريف التحالف الدولى لإحياء ذكرى الهولوكوست. لذلك، جاء فى الإعلان: «نظرًا لأن تعريف التحالف الدولى لإحياء ذكرى الهولوكوست غير واضح من الجوانب الرئيسية وجاء عاما على نطاق واسع بشأن تفسيرات مختلفة، فقد تسبب ذلك فى حدوث ارتباك وجدل، وبالتالى أضعف المعركة ضد معاداة السامية».
من بين الموقعين/ات على إعلان القدس نقاد ومعارضون للسياسات الإسرائيلية الحالية، بما فى ذلك إيان لوستيك من جامعة بنسلفانيا، والكاتب بيتر بينارت، بالإضافة إلى آخرين فى التيار السائد للدراسات اليهودية الحديثة، بما فى ذلك سوزانا هيشل، رئيسة برنامج الدراسات اليهودية فى دارتموث، ويهوشوا الروائى الإسرائيلى، ودوف واكسمان رئيس قسم الدراسات الإسرائيلية فى جامعة كاليفورنيا.
بينما جاء من بين كبار واضعى الإعلان علماء معادون للسامية فى الولايات المتحدة وإسرائيل وألمانيا وبريطانيا.
إعداد: ياسمين عبداللطيف زردالنص الأصلى: