وصف الإعلامي أحمد موسى، المكالمة الهاتفية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي ترامب بـ«المهمة والإيجابية»، مؤكدا أنها تعكس مستوى العلاقة والشراكة الاستراتيجية بين البلدين.
وقال خلال برنامجه «على مسئوليتي» المذاع عبر شاشة «صدى البلد»: «المكالمة المهمة التي تلقاها الرئيس السيسي من الرئيس الأمريكي ترامب؛ إيجابية للغاية، تؤكد مستوى العلاقة والصداقة بين الرئيسين والشراكة الاستراتيجية بين البلدين».
وتابع أن: «المكالمة تؤكد أن الولايات المتحدة ترى مصر الدولة الكبيرة القوية التي خاضت عملية السلام لأول مرة مع إسرائيل، وبالتالي هناك ثقة كبيرة في الرئيس عبد الفتاح السيسي، وتم التنسيق والتوافق في إطار هذه المكالمة المهمة والإيجابية للغاية، والتي كانت عبارة عن حوار إيجابي بين الرئيسين؛ وليست مجرد مكالمة».
وأضاف أن «الرئيس السيسي تحدث عن الرئيس الأمريكي كرجل سلام، وذكره بما قاله في خطاب التنصيب حول رغبته في إحلال السلام في الشرق الأوسط».
وتساءل موسى، «هل سيصبح الرئيس ترامب رجل سلام ويحصل على جائزة نوبل للسلام؟، ويعيد ما حدث في مارس 1979 حين تم توقيع معاهدة السلام بين مصر وإسرائيل برعاية أمريكية».
وأكد أن «العالم يترقب ويعول على الرئيس الأمريكي لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، وأن يكتب التاريخ لهذا الرجل، الرئيس الأمريكي القوي، إنجازا تاريخيا بإحلال السلام ووقف الحروب واستقرار المنطقة بالكامل بحل الدولتين».
وذكر أن الدولة المصرية لديها ثوابت راسخة لن تتغير أبدًا من رفض التهجير، مؤكدا أن التهجير خط أحمر كان وسيظل قائمًا.
وأشار المتحدث الرسمي باسم الرئاسة، السفير محمد الشناوي، في بيان عبر صفحته بموقع فيسبوك أن الرئيس السيسي وجه الدعوة لنظيره الأمريكي لزيارة مصر في أقرب فرصة ممكنة، لتعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين والتباحث حول القضايا والأزمات المعقدة التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط، مما يسهم في دعم استقرار المنطقة، وكذا للمشاركة في افتتاح المتحف المصري الجديد.
من جانبه، وجه الرئيس ترامب دعوة مفتوحة إلى نظيره المصري لزيارة واشنطن ولقائه بالبيت الأبيض، مشيرا إلى أن الاتصال تناول أيضاً القضايا الثنائية والإقليمية والدولية، والتأكيد على العلاقات الاستراتيجية التي تجمع البلدين، وضرورة تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستثمارية بينهما، والتعاون في مجال الأمن المائي، وحرص الرئيسان على تحقيق السلام والاستقرار في الشرق الأوسط.