كشف مكتب إعلام الأسرى التابع لحركة حماس، أن الأسرى المحررين تعرضوا للضرب المبرح قبل الإفراج عنهم.
وقال المكتب في بيان، اليوم السبت: «في ظل استمرار الانتهاكات الفظيعة التي تمارسها إدارة سجون الاحتلال بحق أسرانا الأبطال، تكشف إفادات الأسرى المحررين عن حجم الجرائم التي تعرضوا لها قبل الإفراج عنهم، حيث تعرضوا للضرب المبرح لأيام متواصلة على يد السجانين، مما أدى إلى إصابة عدد منهم بكسور في الأضلاع».
وأضاف أن هذه الممارسات الوحشية تعكس مستوى التنكيل الذي يتعرض له الأسرى في سجون الاحتلال، والذي تصاعد بشكل غير مسبوق منذ السابع من أكتوبر.
ولفت إلى أن هذا التنكيل شمل التعذيب الجسدي والنفسي، وجرائم التجويع الممنهجة، والإهمال الطبي المتعمد الذي أدى إلى تفشي الأمراض، ومنها مرض الجرب السكايبوس بين الأسرى.
وتابع: «نقل عدد من الأسرى المحررين مباشرة إلى المستشفيات لتلقي العلاج، بعد قضاء سنوات في الأسر، يؤكد مدى بشاعة ما يتعرضون له داخل السجون الفاشية، حيث يمارس الاحتلال أساليب تعذيب وحشية تنتهك كافة الأعراف والقوانين الدولية الخاصة بالأسرى».
واستكمل: «ما يتعرض له الأسرى الفلسطينيون، من عمليات تعذيب وقمع وتنكيل، يرقى إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، ويستدعي تدخلًا فوريًا من المجتمع الدولي، والأمم المتحدة، وكافة المنظمات الحقوقية والإنسانية، من أجل وقف هذه الجرائم، وضمان محاسبة مرتكبيها».
وأفرجت إسرائيل عن 183 فلسطينيا، بينهم 18 محكوما بالمؤبد و54 من ذوي الأحكام العالية، و111 من فلسطينيي غزة المعتقلين بعد 7 أكتوبر.
جاء ذلك بعدما سلمت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، الدفعة الرابعة من الأسرى الإسرائيليين في قطاع غزة، بواقع ثلاثة أسرى.