أعلن رئيس الأركان الإسرائيلي الأسبق عضو الكنيست غادي أيزنكوت، مساء الاثنين، الانسحاب من حزب "معسكر الدولة" بزعامة المعارض بيني جانتس والاستقالة من الكنيست، في خطوة وصفت بـ"الزلزال السياسي".
- انسحاب بسبب فجوات أيديولوجية
وقال "معسكر الدولة"، في بيان، إن أيزنكوت أبلغ جانتس بقراره الانسحاب من الحزب، والتخلي عن مقعده في الكنيست الذي كان قد فاز به ضمن قائمة الحزب، بحسب وكالة سما الفلسطينية.
ولاحقا، أكد جانتس الخبر في بيان منفصل وقال: "بعد عملية عميقة وطويلة من الحوار بيننا، أبلغني صديقي غادي أيزنكوت اليوم بقراره مغادرة حزب معسكر الدولة والاستقالة من الكنيست".
وأضاف: "في الأسابيع الأخيرة، برزت فجوات أيديولوجية كبيرة بيننا، حول الطريقة الصحيحة لخدمة دولة إسرائيل".
من جهتها، نقلت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية عن مقربين من أيزنكوت قولهم إن "قرار الانسحاب جاء لأن الانتخابات التمهيدية المتوقع إجراؤها (لم يتم تحديد موعد لها بعد) في معسكر الدولة لا تتيح فرصة حقيقيةً للمنافسة، ولا تحقق الرغبة والهدف"، رغم تأكيدهم على بقاء العلاقة الجيدة مع جانتس.
وأشاروا في الوقت ذاته إلى أن "المنافسة لن تمكن أيزنكوت من تحقيق أفكاره وأيديولوجيته".
وبحسب المقربين من أيزنكوت، الذي شغل منصب رئيس الأركان بين عامي 2015–2019، لا ينوي الانسحاب من الحياة السياسية، بل فقط من الكنيست الحالي، ويسعى إلى "الاستعداد للانتخابات المقبلة في إطار جديد خاص به".
من جهة ثانية، كشفت مصادر سياسية للصحيفة أن زعيم حزب «هناك مستقبل» يائير لابيد يفكر في عرض قيادة حزبه على أيزنكوت في الانتخابات المقبلة.
وأوضحت المصادر أن "هذا الخيار يأتي لأن نفتالي بينيت رئيس الحكومة السابق والذي أعلن عزمه العودة للحياة السياسية يعتبر يمينياً أكثر مما يناسب أيزنكوت، بينما يائير جولان رئيس حزب الديمقراطيين يساري أكثر مما ينسجم مع توجهاته".
- تأسيس حزب مستقل
وأضافت المصادر لـ"يديعوت أحرونوت": "لذلك، ليس مستبعدا أن يؤسس أيزنكوت حزبا مستقلا، ثم ينضم لاحقا إلى لابيد في تحالف مشترك، يحصل فيه على الصدارة".
وفي السياق نفسه، وصفت صحيفة "معاريف" العبرية استقالة أيزنكوت بـ"الزلزال السياسي"، وقالت إنه من المتوقع أن يؤسس حزبا جديدا ضمن كتلة (الوسط-اليسار) ينافس به على نفس قاعدة الناخبين التي يستند إليها شريكه السياسي السابق بيني جانتس.
وفي مايو الماضي، وجه أيزنكوت في مقابلة مع صحيفة "هآرتس" انتقادا لاذعا لسلوك المعارضة خلال الحرب، وقال: "كل من يوجّه انتقادات محق بنسبة 100 بالمائة، المعارضة فشلت، وإمكانية إسقاط الحكومة ضعيفة، إلا إذا أسقط الائتلاف الحكومي نفسه".
والجمعة الماضي، كشف استطلاع للرأي أجرته صحيفة "يسرائيل هيوم"، أنه حال أجريت الانتخابات اليوم سيحصل حزب "معسكر الدولة" بزعامة جانتس على 6 مقاعد فقط، لكن في حال تولى أيزنكوت رئاسة الحزب فسيحصل على 13 مقعدا.