يمكن القول بأن مانشستر يونايتد الإنجليزي هو "مقبرة المدربين" فيما بعد حقبة السير أليكس فيرجسون التاريخية.
المدرب الاسكتلندي الذي حصد كل شيء في فترة ذهبية وقدم نجوما للكرة العالمية، لم يستطع أي مدرب آخر من بعده أن يحقق شيئا من النجاح في قيادة الشياطين الحمر.
من ديفيد مويس مرورا بجوزيه مورينيو، ثم لويس فان خال، وأيضا أولي جونار سولسكاير وإيريك تين هاج وأخيرا المدرب الحالي روبن أموريم، تستمر رحلة البحث عن مدرب يكون قادر على إعادة هذا الفريق العريق إلى الواجهة.
لكن لعنة اليونايتد التي تضرب أي مدرب مهما كان اسمه وتاريخه، يبدو أنها تستمر في ملاحقة المدربين حتى بعد رحيلهم.
البرتغالي جوزيه مورينيو الذي قاد الفريق لتحقيق 3 ألقاب هي كأس الرابطة والدرع الخيرية والدوري الأوروبي، لم تكن كافية لاستمراره وتحقيق قدر تطلعات الإدارة والجماهير على حد سواء.
منذ رحيل مورينيو استمرت رحلة بحث "سبيشيال وان" عن تجربة آمنة، لكنه لم يجد ضالته، فباستثناء تتويج أوروبي ببطولة دوري المؤتمر مع روما، فإنه خاض تجربة غير موفقة مع توتنهام، وكذلك تولى قيادة فنربخشة صيف العام الماضي قبل أن تطارده اللعنة ويتم إقالته هذا الصيف عقب الفشل في التأهل الأوروبي.
مورينيو ليس وحده من درب يونايتد ثم أقيل في تجربة لاحقة، بل أن النرويجي سولشاير وهو نجم سابق للريد ديفلز قد رحل أيضا عن بيشكتاش التركي، بسبب سوء النتائج، وهو نفس سبب إقالته من تدريب اليونايتد.
وظلت اللعنة تلاحق مدربي يونايتد السابقين، إذ أن الهولندي إيريك تين هاج بطل كأس الاتحاد الإنجليزي مع الفريق، قد رحل عن فريقه الحالي باير ليفركوزن الألماني بسبب تراجع النتائج أيضا، لتظل لعنة الشياطين الحمر تلاحق المدربين.