قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، إنه مصمم على سحب كل السلاح الفلسطيني من لبنان، مشيرًا إلى أنه صرح بذلك منذ نحو 15 عامًا.
وأضاف أبو مازن، خلال لقاء لبرنامج «ساعة حوار»، المذاع عبر فضائية «العربية»، مساء الاثنين، أنه اتفق خلال لقاء مع الرئيس اللبناني الأسبق ميشيل سليمان، على سحب السلاح كمقدمة لحماية أرض لبنان وتوحيدها واستعادة أمن الدولة اللبنانية.
وذكر أن الرئيس سأله عما إذا كان قادرًا على الإدلاء بتلك التصريحات أمام الصحافة، مضيفًا: «خرجت للصحافة وقلت: نحن مع سحب السلاح الفلسطيني من المخيمات ومن الأراضي اللبنانية ونحن ضيوف مؤقتون في هذه البلد، استقبلوا كلمتي استقبالًا حارًا لكنها لم تنفذ».
وأكد أنه كان مستعدًا للتنفيذ منذ أي لحظة، معقبًا: «مؤمن أن السلاح أدى غرضه عام 1969 ولم يعد الآن له دور، ويجب أن يسحب لأنه يستخدم مؤخرًا بين الفلسطينيين أنفسهم.. أنا شو بدي فيه؟!»، بحسب تعبيره.
وأشار إلى مناقشة المسألة مرة أخرى خلال زيارته الأخيرة للبنان، ولقائه مع الرئيس جوزيف عون، قائلًا إنهما أصدرا بيانًا مشتركًا لسحب السلاح.
وأكمل: «أرسلت وفدًا للتنفيذ لكنه لم يستطع التنفيذ لأسباب ما، ثم أرسلته مرة ثانية وثالثة، وأخيرًا طلبت من رئيس المجلس الوطني الذهاب حتى يجمع السلاح بنفسه من المخيمات».
وشدد على أنه لا يريد إلا علاقة طبيعية مع لبنان، وأن يحمي لبنان نفسه بنفسه ويحافظ على وحدته وأمنه الكامل، لافتًا إلى أنه «لن يكون سببًا في تعطيل ذلك».
وجدد تأكيده أن فلسطين لا ترغب الدخول في حرب، مختتمًا: «لا نريد أن ندخل حرب، ولا نريد سلاحًا.. إحنا ضد الحرب منذ 7 أكتوبر وما قبلها، نحن مع المقاومة الشعبية السلمية، هذا قانون في منظمة التحرير».