البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية مارمرقس في قرية رزقة الدير بأسيوط - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 3:09 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

البابا تواضروس الثاني يدشن كاتدرائية مارمرقس في قرية رزقة الدير بأسيوط

محمد فتحي
نشر في: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 12:39 م | آخر تحديث: الأربعاء 1 أكتوبر 2025 - 12:40 م

• البابا تواضروس الثاني: بناء كنيسة أمر يساهم في خدمة الوطن

دشن البابا تواضروس الثاني، اليوم الأربعاء، كاتدرائية القديس مار مرقس الرسول بقرية رزقة الدير التابعة لإيبارشية الدير المحرق بأسيوط، بمشاركة ٢٠ من الآباء المطارنة والأساقفة.

وكان البابا قد وصل الدير المحرق في ساعة متأخرة من مساء أمس الأول الثلاثاء، في إطار زيارته الرعوية لمحافظة أسيوط التي بدأها بزيارة إيبارشية ديروط وصنبو، واستقبله نيافة الأنبا بيجول أسقف ورئيس الدير ومجمع رهبانه، بالألحان، على بوابة الدير التاريخية المعروفة باسم "بوابة البطريرك" والتي لا تفتح سوى لاستقبال البابا البطريرك، وتوجه مباشرة إلى الكنيسة الأثرية حيث صلى الشكر.

وفي صباح أمس الأربعاء تحرك موكب قداسة البابا إلى قرية رزقة الدير المحرق، وهي ثاني محطات زيارته الرعوية لأسيوط، وقدم طفلان باقة ورد لقداسته وأزاح الستار عن اللوحة التذكارية التي تؤرخ لتدشين الكاتدرائية، ثم دخل إلى الكنيسة وسط ألحان خورس الشمامسة وزغاريد النساء وكلمات الترحاب المشحونة بمشاعر المحبة من الرجال.

وبدأت صلوات التدشين، حيث تم تدشين ثلاثة مذابح في الكنيسة الرئيسية أولها على اسم القديس مار مرقس الرسول، وثانيها (البحري) على اسم الشهيد مار مينا، والمذبح القبلي على اسم القديسين الأنبا أنطونيوس والأنبا بولا.

ودُشِن ثلاثة مذابح أخرى في الكنيسة الكائنة في الطابق السفلي، المذبح الرئيس دُشِن على اسم السيدة العذراء مريم، والمذبح البحري على اسم الشهيد أبي سيفين والمذبح القبلي على اسم القديسة مهرائيل، كما تم تدشين أيقونات حضن الآب (البانطوكراتور) بالمذابح الستة وكافة أيقونات الكنيستين.

وفي عظة القداس قال قداسة البابا: "نسعد بتدشين هذه الكنيسة الجميلة، وتزداد فرحتنا بوجود محافظ أسيوط اللواء الدكتور هشام أبو النصر، ومجيئه علامة على محبته واهتمامه الذي يمتد إلى كل ربوع المحافظة، ودليل عملي على المشاعر الطيبة التي نعيشها معًا في مصر".

وأضاف: "الكنيسة بوصفها ركن من أركان الوطن لها مسؤوليتان: إعداد المواطن الصالح وإعداد الإنسان لملكوت السموات، وعليه فإن بناء كنيسة أمر يساهم في خدمة الوطن، ولا سيما أن الكنيسة هي أقدم كيان شعبي يشهد له التاريخ بالخدمة والمحبة والعطاء.

ولفت البابا إلى ثلاثة أمور تميز الكنيسة المدشنة اليوم، واتخذها قداسته موضوعًا لتأمله، وهي أنها كنيسة متسعة: والقصد هنا ليس مجرد اتساع المكان وإنما القلب المتسع بالمحبة للأسرة وللمجتمع وللجميع، وأنها كنيسة ذات سقف عالٍ: والعلو تعبير عن الإنسان المصلي، الإنسان الذي يرفع قلبه بالصلاة دائمًا، وأنها كنيسة جميلة في كل تفاصيلها: وهي دعوة لحياة جميلة ونفس جميلة.

وأكد نيافة الأنبا أن مصر ستظل قوية بتكاتف شعبها معًا وبالالتفاف حول قيادتنا الحكيمة متمثلة في الرئيس عبد الفتاح السيسي.

وفي لفتة طيبة قدم محافظ أسيوط هدية تذكارية لقداسة البابا عبارة عن أيقونة للعائلة المقدسة بريشة مصطفى وهو أحد أبناء المحافظة، ينما قدم له قداسته ولقيادات المحافظة هدايا تذكارية.

وتعد قرية رزقة الدير المحرق إيبارشية يرعاها نيافة الأنبا بيجول، وتخدم حوالي ١٦ ألف نسمة من الأقباط الأرثوذكس، وتضم كنيستين إلى جانب كاتدرائية القديس مار مرقس، المؤسسة عام ٢٠٠٥ وبدأت الصلاة بها عام ٢٠٠٧. وتبلغ مساحتها الإجمالية ٤٢٠٠ متر مربع. وتحوي بالإضافة إلى الكنيسة الرئيسية ثلاث كنائس أخرى، ومبنى إداريًّا وخدميًّا تبلغ مساحته ٧٠٠ مترًا مربعًا.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك