قال مبعوث الرئيس الأمريكي دونالد ترمب إلى سوريا، توماس باراك، الاثنين، إن الولايات المتحدة وافقت على خطة طرحتها القيادة السورية للسماح لآلاف المقاتلين الأجانب الذين كانوا في السابق ضمن المعارضة، بالانضمام إلى الجيش السوري، شريطة أن يحدث ذلك "بشفافية".
ورداً على سؤال من "رويترز" في دمشق عما إذا كانت واشنطن وافقت على دمج المقاتلين الأجانب في الجيش السوري الجديد، قال باراك الذي يشغل أيضاً منصب السفير الأمريكي لدى تركيا: "أعتقد أن هناك تفاهماً وشفافية".
وأضاف أنه "من الأفضل إبقاءهم ضمن مشروع للدولة بدلاً من إقصائهم"، ووصف كثيرين منهم بأنهم "مخلصون للغاية" للإدارة السورية.
وذكر 3 مسؤولين دفاعيين سوريين لـ"رويترز"، أن "الخطة تنص على انضمام نحو 3500 مقاتل أجنبي"، معظمهم من "الإيغور من الصين والدول المجاورة"، إلى "وحدة مشكلة حديثاً"، وهي "الفرقة 84" من الجيش السوري، والتي ستضم سوريين أيضاً.
وكان مصير المقاتلين الأجانب، الذين شاركوا في الحرب التي استمرت 13 عاماً، من أكثر القضايا الشائكة التي تعيق التقارب مع الغرب، منذ انهيار نظام الرئيس السوري السابق بشار بالأسد في ديسمبر الماضي.
"خطوات ملموسة" من الحكومة السورية
وطالبت الولايات المتحدة القيادة الجديدة، حتى مطلع مايو على الأقل، باستبعاد المقاتلين الأجانب من قوات الأمن. لكن نهج واشنطن تجاه سوريا شهد تغيراً كبيراً منذ جولة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى الشرق الأوسط، الشهر الماضي.
ووافق ترامب خلال الجولة على رفع العقوبات عن سوريا، والتقى الرئيس السوري أحمد الشرع في الرياض، وعيّن باراك مبعوثاً خاصاً له.
وقال مصدران مقربان من وزارة الدفاع السورية لـ "رويترز"، إن دمشق "حاولت إقناع محاورين غربيين بأن ضم مقاتلين أجانب إلى الجيش سيكون أقل خطورة على الأمن من التخلي عنهم".
وفي أواخر مايو الماضي، التقى توماس باراك بالشرع في إسطنبول، وأشاد حينها بـ"الخطوات الجادة" التي اتخذتها سوريا فيما يتعلق بالمقاتلين الأجانب.
وقال باراك إنه أكد للشرع "دعم واشنطن للشعب السوري بعد سنوات طويلة من الصراع والعنف"،
ولفت المبعوث الأمريكي إلى أن "الشرع اتخذ أيضاً خطوات ملموسة بشأن مكافحة تنظيم داعش، والمخيمات، ومراكز الاحتجاز في شمال شرق سوريا".