أعرب خبراء اقتصاديون وسياسيون معارضون في الولايات المتحدة عن قلقهم إزاء ما وصفوه بتعرض "مصداقية البيانات الاقتصادية الأمريكية" للخطر، وذلك عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإقالة مفوضة مكتب إحصاءات العمل الفيدرالي، إريكا ماكنترف.
وذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن بيل بيتش، وهو اقتصادي سابق في مؤسسة "هيريتيج" اختاره ترامب عام 2018 للإشراف على الإحصاءات العمالية، أدان القرار، معتبرًا أنه "لا يستند إلى أي أساس على الإطلاق".
من جانبه، قال مايكل مادويتز، كبير الاقتصاديين في معهد "روزفلت"، إن تسييس البيانات الاقتصادية يُعد "عملًا مدمرًا"، مضيفًا: "من السهل فقدان المصداقية، لكن من الصعب استعادتها... والمصداقية هي الأساس الذي بُني عليه أقوى اقتصاد في العالم".
أما السيناتور الديمقراطي رون وايدن، فاعتبر أن قرار ترامب "تصرف لشخص ضعيف وخائف، لا يرغب في مواجهة الواقع الاقتصادي الناتج عن فوضاه"، حسب تعبيره.
وكان ترامب قد اتهم ماكنترف، دون تقديم أدلة، بتزوير بيانات الوظائف لتصوير الحزب الجمهوري وترامب نفسه بصورة سلبية، وذلك بعد صدور أرقام رسمية تُظهر تباطؤًا في نمو الوظائف خلال العام الجاري، ما أثار اتهامات له بـ"إقالة من يخبره بالحقيقة".
وجاء القرار في ظل اضطرابات بالأسواق العالمية أعقبت إعلان ترامب فرض رسوم جمركية جديدة، ما دفع أكثر من 60 دولة إلى التسريع بإبرام صفقات تجارية لحماية مصالحها الاقتصادية.