من بقايا الورش إلى المعارض.. نسرين تحوّل القماش المهمل إلى لوحات فنية في دمياط - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 4:38 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

من بقايا الورش إلى المعارض.. نسرين تحوّل القماش المهمل إلى لوحات فنية في دمياط

حلمي ياسين
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 11:29 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 11:29 ص

في عزبة البرج بدمياط، مدينة الصيادين والأيادي الماهرة، لم تكن نسرين حسن بركات تعرف أن "شغفها بالخياطة" سيقودها يومًا إلى أن تصبح مدرِّبة، تنقل مهارة وتمنح أملًا.

كل ما بدأت به كان شغفًا بإعادة تدوير القماش القديم، وخيوط الخيش التي يرميها البعض، لكنها كانت ترى فيها شيئًا آخر.. مشروع حياة.

"بدأت كهواية بسيطة جدًا.. كنت بتعلم، بلعب بالخامات البسيطة، وبعمل شنطة هنا أو مشاية هناك. لكن مع الوقت، لقيت نفسي عايزة أطوّر أكتر، وأعلّم غيري كمان"، تحكي نسرين لـ الشروق بابتسامة تعكس فخرًا صادقًا بما وصلت إليه.

* لمسات من بقايا الحياة

نسرين قررت أن تجعل من بقايا القماش فرصة جديدة للحياة. فـ"اللي ممكن الناس ترميه"، كانت هي تراه خامة مثالية لصنع حقيبة يد، أو قطعة ديكور أنيقة، أو حتى هدية منزلية فريدة.

في دمياط، مدينة الأثاث والصناعات اليدوية، لم يكن من الغريب أن تجد نسرين نفسها محاطة بكنوز من الخامات المتروكة. لكنها كانت مختلفة.. رأت في الخردة فن، وفي الهواية رسالة.

* من البيت إلى المعرض

تحوّلت الهواية إلى مشروع صغير، ثم إلى معرض دائم. منتجاتها اليدوية – من الكليم والمشايات، إلى حافظات الإكسسوارات والشنط – لم تكن فقط قطعًا عملية، بل كانت تحمل روحًا فنية، ولمسة شخصية لا تُشبه أحدًا، تقول نسرين: "الناس كانت بتشجعني في المعارض، خصوصًا الشباب.. حسّيت إن في ناس فعلًا بتقدّر المنتج اليدوي، وبتحب الحاجة اللي فيها روح وتعب".

* رسالة تبدأ من البيت

لا ترى نسرين مشروعها مجرد عمل يدوي، بل ترى فيه دعوة لكل سيدة للبدء من بيتها، فهي تؤمن أن كل واحدة عندها ما يكفي لتبدأ، فقط تحتاج إلى القليل من التدريب والكثير من العزيمة: "أنا بدأت من لا شيء.. مجرد قطع قماش. وأي واحدة تقدر تعمل ده. الموضوع محتاج صبر وشغف، ومع الوقت هيكون مصدر دخل، وسبب فخر".

في الختام تحلم نسرين أن تنتشر منتجات دمياط اليدوية في كل مكان، كهوية بصرية وثقافية تعبّر عن تراث المكان وخصوصية الناس.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك