ماذا يعني قرار إدارة ترامب إلغاء عمليات رصد التلوث عبر الأقمار الصناعية؟ - بوابة الشروق
الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 4:41 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. من البديل الأنسب لـ ريبيرو في النادي الأهلي؟

ماذا يعني قرار إدارة ترامب إلغاء عمليات رصد التلوث عبر الأقمار الصناعية؟

محمد هشام
نشر في: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 11:35 ص | آخر تحديث: الثلاثاء 2 سبتمبر 2025 - 11:35 ص

قررت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلغاء عمليات رصد الأرض عبر الأقمار الصناعية التي يقول المسئولون إنها تتجاوز المهمة الأساسية المتمثلة في التنبؤ بالطقس، في خطوة يرى العلماء إنها ستجعل التنبؤ بالطقس أكثر صعوبة.

- إلغاء مهام رصد ومراقبة

وبحسب صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية فإن جهازي رصد تابعان للأقمار الصناعية يتتبعان مستويات ثاني أكسيد الكربون في الأرض سيتوقفان قريبا عن العمل، باعتبارهما "تجاوزا مهمتهما الأساسية".

وأوضحت الصحيفة أن جهازين أخرين مخصصان لمراقبة تلوث المياه والهواء، بما في ذلك الغازات الدفيئة، سيتم إزالتهما من مهمة قمر صناعي مستقبلية بناء على أوامر بـ "تقديم قائمة معدات مخصصة فقط للأرصاد الجوية".

وذكرت الصحيفة أن إدارة ترامب تلغي عمليات رصد الأرض عبر الأقمار الصناعية التي يقول المسئولون إنها تتجاوز المهمة الأساسية المتمثلة في التنبؤ بالطقس، وفقا لوثائق الميزانية التي تحدد خططا لإعادة تشكيل أبحاث الحكومة.

- فقدان بيانات المناخ يضر بتنبؤات الطقس

من جانبهم، يرى خبراء الأرصاد الجوية وعلماء المناخ أن الإدارة الأمريكية بتلك الإجراءات ترسم خطا فاصلا بين ما هو طقس- وبالتالي يستحق الاستثمار الحكومي- وما هو مناخ.

وعلى سبيل المثال، تنص ميزانية الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي على الحفاظ على تمويل هيئة الأرصاد الجوية الوطنية، مع خفض أي شيء مرتبط بتغير المناخ، وحصر الاستثمار الحكومي في الأبحاث الأكثر ارتباطا بشكل مباشر بمهمة الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي.

لكن العلماء قالوا إنه لا يوجد مثل هذا الفصل بين الطقس والمناخ وأن فقدان بيانات المناخ سيضر فعليا بتنبؤات الطقس.

وقال لارس بيتر ريشويجارد، مدير مركز العلوم البينية لنظام الأرض في جامعة ميريلاند: "هذا هراء كامل، الطقس مقابل المناخ، إنهما شيء واحد".

وأوضح أن نظام الأرض مترابط في تعقيداته بطرق لا تتماشى مع أي أجندة سياسية معينة.

من جهتها، لم تُجب المتحدثة باسم الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي، كيم دوستر عن الأسئلة المتعلقة بوضع الأجهزة، لكنها قالت إن الإدارة "تعطي الأولوية لقدرات الجيل الجديد في رصد الطقس والأرض".

وتشمل مهمة الإدارة فهم وتوقع التغيرات في المناخ والطقس والمحيطات والحفاظ على النظم البيئية البحرية ومصايد الأسماك.

- الفرق بين الطقس والمناخ

يذكر أنه لطالما ميز العلماء بين الطقس والمناخ عند سؤالهم عما إذا كان يمكن ربط أحداث الطقس المتطرفة المحددة بتغير المناخ.

فالطقس هو ما يحدث خارج النوافذ، ويتغير يوميا وساعة بساعة مع تفاعل العوامل الجوية. أما المناخ، فهو متوسط الطقس على المدى الطويل حيث يحدد نطاق الطقس المتوقع في مكان معين في يوم معين.

لكن مع تغير المناخ بسبب احترار الكوكب، نتيجة لانبعاثات الوقود الأحفوري وتأثير الاحتباس الحراري، فإن نطاق الاحتمالات للظواهر الجوية المتطرفة يتغير أيضا.

وتهدف الأدوات الموجودة حاليا في الفضاء، وتلك المخطط لها في المهام المستقبلية، إلى مساعدة العلماء على تتبع تلك التغيرات وفهم كيفية تسببها في نشوء مخاطر جوية جديدة قد تضر بصحة الإنسان وبمصايد الأسماك ذات القيمة الاقتصادية.

ويعد ثاني أكسيد الكربون المحرك الرئيسي لارتفاع حرارة الأرض خلال القرن ونصف القرن الماضيين، وقد ارتفعت تركيزاته بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في تاريخ البشرية.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك