أطلع سفير فلسطين بالقاهرة دياب اللوح، عددًا من المخاتير و الوجهاء و رجال الاصلاح و كبار العائلات و الشخصيات المجتمعية - الذين قدموا من قطاع غزة إلى مصر خلال الحرب الإسرائيلية على غزة، على آخر التطورات والمستجدات السياسية التي تبذلها القيادة الفلسطينية للوقف الفوري والمستدام للحرب، وجهود حشد الإعترافات الدولية بالدولة الفلسطينية، حيث أكد الحضور على رفضهم لمخططات التهجير.
وتناول اللقاء التشاوري الذي عقد في مقر السفارة اليوم بحضور عدد من مستشاري السفارة، الأوضاع الإجتماعية للفلسطينيين في القاهرة، بالإضافة إلى ضرورة أن يكون لرجال الإصلاح وكبار الشخصيات دوراً في إصلاح وتعزيز النسيج الإجتماعي الفلسطيني والحفاظ على العلاقة وتقوية النسيج مع الشعب المصري.
** استضافة مصر للفلسطينيين
وأشار اللقاء إلى استضافة مصر حتى اليوم أكثر من 100 ألف فلسطيني من قطاع غزة بالإضافة إلى جالية مقيمة تقدر بنصف مليون نسمة تقريبا، و 13 ألف طالب جامعي 25 ألف تلميذ، وهناك ما يقارب 18 ألف مرافق لحالات مرضية.
ونقل السفير اللوح إلى الحضور، تحيات الرئيس الفلسطيني لمواقفهم الأصيلة وعملهم تحت مظلة منظمة التحريرالفلسطينية والعمل على زيادة حشد الجهود مع تنامي عدد الدول المعترفة بدولة فلسطين على الحدود الدولية المتعارف عليها خطوط عام 1967.
**ضرورة وقف إطلاق النار في غزة
كما شدد سفير فلسطين على أن الأولوية التي تعمل عليها القيادة الفلسطينية الآن هي وقف إطلاق النار الفوري والمستدام ، وإدخال المساعدات، مؤكدا تولي فلسطين المسؤولية في قطاع غزة وربطها بالضفة تحت سيادة دولة فلسطين مع الانسحاب الإسرائيلي الكامل من القطاع وإعادة الإعمار وذلك بدعم عربي ودولي، مؤكدا أن بقاء الشعب الفلسطيني على أرضه حق ثابت وقطاع غزة ليس عقارا أو منتجعا سياحيا للإستثمار أو البيع.
وطالب السفير، الحضور ، بضرورة مواصلة دورهم العشائري والإصلاحي وتمثيل فلسطين بما يليق بتاريخها، كما ثمن السفير، رفضهم المخطط الإسرائيلي، ورفضهم القاطع لمخططات الاحتلال الرامية إلى فصل قطاع غزة عن الجغرافيا الوطنية ومحاولات استمالة موقف العشائر، التي كانت على الدوام وستبقى جزءًا أصيلًا وركيزة أساسية في الجسم الوطني الفلسطيني.
وأوضح سفير فلسطين، أن ما تشهده مدينة غزة والشمال هو الأخطر منذ بدء العدوان، حيث لم يعد هناك مكان آمن يلجأ إليه السكان بعد الازدحام الخانق في الشريط الساحلي الضيق في منطقة المواصي جنوب قطاع غزة وإمتلائه بالنازحين بينما يعيش المواطنون انهيارًا شبه كامل للعمل الإنساني وغيابًا للخدمات الأساسية وسط حصار وفقر وإنتهاك وتجويع ممنهج.
وأشاد السفير اللوح، بالموقف المصري الرسمي والنقابي والشعبي، مؤكدا أنه أثبت كالعادة أن مصر هي السند والمدافع الأول عن حقوق الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن الشعب الفلسطيني يثمن مواقف الشقيقة الكبرى مصر المتسق مع الموقف الفلسطيني في مواجهة مخططات تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه، وإفراغ الأرض من سكانها الأصليين، الذي عبّر عنه الرئيس عبد الفتاح السيسي في أكثر من مناسبة، مثمنا الموقف المصري الصلب في دعم ومناصرة الشعب الفلسطيني في كافة المحافل.
من جهتهم ، أكد المخاتير والوجهاء ورجال الإصلاح، التفافهم حول منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها الممثل الوحيد للشعب الفلسطيني في فلسطين و خارجها و رفضهم لأي بديل وتأكيدهم أن أبوابها مفتوحة أمام جميع الفصائل الفلسطينية التي لم تدخلها بعد بشرط الالتزام بالشرعية الفلسطينية و الشرعية الدولية و المعايير المطروحة.
** رفض أمريكا منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين
واستنكر الحضور قرار الإدارة الأمريكية المتعلق بعدم منح تأشيرات للمسؤولين الفلسطينيين واعتبار ذلك التفاف على الموقف الدولي العارم لحق الشعب الفلسطيني في اقامة دولته المستقلة ذات السيادة الوطنية الفلسطينية الكاملة على خطوط عام 1967 و عاصمتها القدس الشرقية لتعيش بأمن و سلام كاملين جنبا إلى جنب مع دول و شعوب المنطقة و العالم.
**رفض مخططات التهجير
وأعلن المجتمعون رفض كل مخططات التهجير و الضم و مصادرة الأراضي و بناء المستوطنات عليها و وضع حد للممارسات العنصرية للمستوطنين و عصاباتهم المسلحة ، وأكدوا حتمية التدخل العاجل لوقف ما يتعرض له الأسرى و المعتقلون الفلسطينيين داخل السجون والمعتقلات الاسرائيلية من ممارسات وحشية و تجويع ممنهج.