تنظم مكتبة مصر الجديدة، يوم السبت المقبل، ندوة بعنوان "ثقافة علاج الإدمان بالمنزل"، يحاضر فيها الدكتور رامز طه، استشاري أول الطب النفسي وعلاج الإدمان، وذلك في الساعة الخامسة مساء.
ومن المقرر أن يدق الدكتور رامز طه ناقوس الخطر خلال الندوة، في ضوء ما أعلنت عنه وزارة الصحة الشهر الماضي من إغلاق 25 مركزًا ومصحة غير مرخصة لعلاج الإدمان، يدير معظمها بعض المدمنين السابقين، وتستخدم أساليب غير علمية مثل الحجز في غرف غير مجهزة والضرب المبرح، فضلًا عن الترويج لخرافات مثل العلاج بالطاقة والأحجار الكريمة، والتاروت، والأعشاب، و"فك السحر" و"جلب الحبيب".
وسيطالب الدكتور رامز خلال الندوة بتأسيس هيئة لدعم الطب النفسي وعلاج الإدمان، بهدف نشر الوعي بدور هذا التخصص وأهميته، والتصدي لحملات التشويه والتخويف من العلاج النفسي والأدوية النفسية، والتي تدفع بعض المرضى إلى رفض العلاج أو اللجوء لوسائل بديلة غير علمية.
كما سيطرح الدكتور رامز طه مفهوم علاج الإدمان في المنزل للحالات متوسطة الشدة، باستخدام أسلوب "Matrix Model"، وهو برنامج علاجي أثبت نجاحه في الولايات المتحدة الأمريكية في علاج إدمان المواد المخدرة مثل الكوكايين والميثامفيتامين، وكذلك أنواع الإدمان السلوكي مثل إدمان الطعام، التدخين، الشراء، عمليات التجميل، المواقع الإباحية، ألعاب الفيديو، والمقامرة.
وأكد طه أن هذا الأسلوب يتطلب مجموعة من الشروط، أبرزها:
توافر الرغبة والدافعية للعلاج لدى المريض.
عدم وجود اضطرابات نفسية حادة مصاحبة للإدمان (Dual Diagnosis).
دعم ورعاية من الأسرة.
عدم تعاطي المخدرات لفترات طويلة أو بكميات كبيرة.
عدم خلط أكثر من نوع من المخدرات الخطرة.
استعداد المريض للانتظام في العلاج الدوائي تحت إشراف طبي.
وشدد على أهمية الأدوية النفسية في علاج بعض الحالات، مؤكدًا أن الأبحاث الحديثة أثبتت فاعليتها، وأنه يجب استخدامها بجرعات محددة وتحت إشراف طبي، ثم سحبها تدريجيًا بعد تحسن المريض.
وأوضح أن التخويف من الأدوية النفسية ورفضها يمثل خطورة كبيرة، وقد يؤدي في بعض الحالات الذهانية الشديدة إلى الانتحار أو ارتكاب جرائم تحت تأثير الهلاوس والضلالات.
الندوة تأتي في إطار جهود مكتبة مصر الجديدة لتعزيز الوعي الصحي والثقافي بالمجتمع، من خلال مناقشة قضايا تمس حياة المواطنين بشكل مباشر.