القصة الكاملة لأزمة فيضان النيل بالمنوفية: حالة استنفار لمواجهة ارتفاع منسوب النيل وغمر الأراضي - بوابة الشروق
الإثنين 6 أكتوبر 2025 1:39 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

برأيك.. هل تنجح خطة الـ21 بندًا لترامب في إنهاء حرب غزة؟

القصة الكاملة لأزمة فيضان النيل بالمنوفية: حالة استنفار لمواجهة ارتفاع منسوب النيل وغمر الأراضي

مصطفى الملاح
نشر في: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 11:42 م | آخر تحديث: الجمعة 3 أكتوبر 2025 - 11:42 م

تشهد محافظة المنوفية حالة من الاستنفار التنفيذي والأهلي لمواجهة التداعيات الناجمة عن ارتفاع منسوب مياه نهر النيل وغمر أجزاء من أراضي طرح النهر، ما أدى إلى تضرر عدد من المنازل والأراضي الزراعية خاصة بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون، وسط جهود مكثفة من الأجهزة التنفيذية والقطاعات الخدمية لاحتواء الموقف وحماية المواطنين.

وقام اللواء إبراهيم أبو ليمون، محافظ المنوفية، بجولة ميدانية لتفقد المناطق المتأثرة بالفيضان وعلى رأسها الجسر المؤدي إلى جزيرة أبو داوود من قرية جزي بمنوف.. ووجّه المحافظ برفع منسوب الجسر وتزويده بالإنارة، وحصر الأراضي المتضررة وإعفاء أصحابها من الإيجار السنوي بالتنسيق مع وزارة الري، فضلًا عن تقديم كافة أوجه الدعم للأسر المتضررة.

وأكد المحافظ أن الأجهزة التنفيذية تعمل على مدار الساعة لتعزيز السدود ورفع الجسور، مع تكثيف التنسيق بين الوحدات المحلية والجهات المعنية، مشددًا على رفع درجة الاستعداد القصوى لمواجهة أي طارئ.

كما أوضح أن المحافظة نفذت عددًا من الإجراءات الاستباقية، منها:
رفع منسوب طريق معدية أبو زيد ببجريس بنحو 600 طن من نواتج الهدم.
ردم طريق معدية القطة عزبة التفتيش بـ 500 طن.

ورفع طريق معدية الكرامة بمنوف بـ 750 طن، ومعدية الأخماس بـ 300 طن.
وأكد أن غرفة العمليات بالمحافظة في انعقاد دائم لمتابعة تطورات الموقف لحظة بلحظة.

وفي مركز أشمون، غمرت مياه الفيضان مساحات من الأراضي الزراعية وعددًا من المنازل بقرية دلهمو، وهو مشهد متكرر كل عام يضاعف معاناة الأهالي.

وناشدت رئاسة مركز ومدينة أشمون الأهالي سرعة إخلاء المنازل الواقعة على حرم النهر، محذرة من استمرار ارتفاع المنسوب.. كما أصدرت رئاسة مدينة منوف تعليمات مماثلة بإخلاء المنازل والأراضي الواقعة على ضفاف النهر.

ورغم التحذيرات، يؤكد الأهالي أنهم يواجهون هذه الأزمة سنويًا، مشيرين إلى أن بعضهم لا يملك مأوى آخر غير تلك المنازل المقامة على أراضي طرح النهر، ما يجعلهم عرضة لخطر الغرق مع كل فيضان جديد.

من جانبه، أعلن الدكتور عمرو مصطفى، وكيل وزارة الصحة بالمنوفية، رفع درجة الاستعداد القصوى بجميع المستشفيات وأقسام الاستقبال والطوارئ، تنفيذًا لتوجيهات الدكتور خالد عبدالغفار وزير الصحة والسكان، واللواء إبراهيم أبو ليمون محافظ المنوفية.

وأوضح أن الفرق الطبية والتمريضية في حالة تأهب تام، مع توافر مخزون استراتيجي من الأدوية والمستلزمات، بالإضافة إلى تدعيم نقاط الإسعاف بسيارات مجهزة للتدخل السريع.

وأكد أن الوضع الصحي تحت السيطرة ولا يدعو للقلق، مشددًا على أن الاستعدادات تأتي في إطار الخطة الاستباقية للدولة لحماية المواطنين.

وتعود جذور الأزمة إلى إقامة منازل ومزارع على أراضي طرح النهر، وهي أراضٍ منخفضة بطبيعتها تجعلها عرضة للغمر سنويًا مع ارتفاع منسوب النيل، ما يتسبب في خسائر متكررة للأهالي.. ورغم جهود الحكومة لاحتواء الموقف سنويًا، يظل الحل الجذري مرتبطًا بوضع خطة دائمة لنقل السكان من مناطق الخطر وتخصيص بدائل آمنة لهم.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك