- الانتماء للوطن وقيمة القوة الناعمة تجلت في مدرجات المونديال بأمريكا
- ثقافة الأهلي سر تميّزه.. وهذه شهادتي عن رحلة العمر مع النادي
أكد المهندس إبراهيم المعلم أن ما ظهر عليه جمهور الأهلي في الولايات المتحدة الأمريكية من كثافة وحماسة في دعم الفريق يبرهن ليس فقط على شعبية وجماهيرية النادي الأهلي الواسعة، ولكن أيضًا على أهمية القوة الناعمة المصرية، التي تجلت في تعطش أبناء الجيل الثالث من المصريين في المهجر لوطنهم، وإلتفافهم حول كل ما يشرف مصر ويعكس قيمتها في الخارج.
وأشار إلى أن أبناء المصريين، حتى من غير الأهلاوية، كانوا حريصين على أن يكونوا سندًا لبطل مصر وأفريقيا في بطولة كأس العالم للأندية؛ لأنهم رأوا في نموذج الأهلي ونجاحه وحضوره بين كبار العالم ما يسعدهم ويشرفهم كمصريين بالخارج.
وتحدث إبراهيم المعلم، نائب رئيس النادي الأهلي السابق، في حوار مطول مع الناقد الرياضي إبراهيم المنيسي، رئيس تحرير مجلة الأهلي عبر "بودكاست المنيسي" حول تفاصيل بطولة كأس العالم للأندية وظواهرها، وكيف يمكن للنادي الأهلي البناء على ما تحقق فيها.

وتعليقًا على منحه جائزة "بطل النشر العالمي"، قال المهندس إبراهيم المعلم إن صناعة النشر أغلى من صناعة السينما بثلاثة أضعاف، وأن حصوله على الجائزة الدولية أسعد الناشرين حول العالم الذين اعتبروها جائزة شخصية لهم.
وخلال الحوار الخاص، قدم المعلم شهادته على سنوات المجد والبناء في الأهلي، وتفاصيل العلاقة داخل مجلس إدارة النادي، وحقيقة اتهام صالح سليم بالديكتاتورية. كما استعرض طبيعة المرحلة الانتقالية الصعبة في النادي، ولماذا بكى حسن حمدي عندما أبلغه صالح سليم بقرار غير مسبوق في تاريخ النادي.
وتناول المهندس إبراهيم المعلم تفاصيل علاقته بالنادي منذ دخوله سباحًا صغيرًا، وحتى خروجه منه نائبًا لرئيس النادي، مشيرًا إلى واقعة أدمعت فيها عينا محمود الخطيب عندما أبلغه المعلم بقراره النهائي.
وفي معرض الحوار غير المسبوق، الذي استهله المنيسي بتهنئة رمز الأهلي الكبير بحصوله على جائزة "بطل النشر الدولي"، تذكر المعلم تفاصيل تحكى لأول مرة عن احتفالات النادي الأهلي بالمئوية في العام 2007، وزيارة كل المحافظات بموكب الأهلي. وقبلها، بحصول الأهلي على "نادي القرن"، وكيف أنه رتب لاستقدام ريال مدريد للمشاركة في "مباراة القرن" من خلال احتفال عالمي. مشيرًا إلى شهادة تاريخية بحق الأهلي من لابورتا، رئيس نادي برشلونة، بعدما شارك بفريقه في مئوية الأهلي، ووضع الأهلي بين الأندية السبعة الأكثر تأثيرًا في الجماهير خارج حدودها الإقليمية في العالم. كما تناول نائب رئيس الأهلي الأسبق ما حدث له مع الدكتور حازم الببلاوي، رئيس الوزراء الأسبق، عندما قرر وزير الرياضة آنذاك، طاهر أبو زيد، حل مجلس إدارة النادي برئاسة حسن حمدي، وسبب العدول عن هذا القرار.

إبراهيم المعلم أزاح الستار عن الكثير من تفاصيل وحكايات سنوات المجد والبناء والاحتفاء في الأهلي، ورحلته الطويلة مع النادي منذ دخوله طفلاً صغيرًا، وحتى وصل إلى مقعد نائب رئيس النادي. مشيدًا بما يحققه مجلس إدارة النادي حاليًا، برئاسة محمود الخطيب، من انتصارات وبطولات كبيرة تسعد الملايين من الجماهير وتضع الأهلي دائمًا في مقدمة الصفوف لخدمة وطنه وتعزيز قيم الرياضة في الملاعب. وهنأ المعلم مجلس الإدارة الحالي على ما يحققه للنادي من انتصارات وتفوق قاري كبير في مختلف الألعاب، وأيضًا على تعاظم قدرات النادي الاقتصادية بعد أن قاربت الميزانية الجديدة من 8 مليار جنيه، وهو نتاج عمل جاد من المجلس وإدارة النادي، والبناء على ما سبق من بنية تحتية رياضية واقتصادية.
وأرجع نائب رئيس النادي الأهلي السابق ما يتحقق في الأهلي من نجاحات حالية سواء على الصعيد الرياضي أو الاقتصادي والإنشائي إلى ثقافة النادي التي تقوم على تتابع الأجيال، بحيث يحترم كل جيل عطاء وأداء من سبقوه، ويزيد في البناء على ما يتسلمه من إيجابيات، ويعمل جاهدًا على تلافي وتصحيح أي سلبيات.
وهذه فلسفة الأهلي وثقافته طوال تاريخه، مشيرًا إلى أن نجاح الأهلي وتفوقه رياضيًا يبقى شرطًا مرتبطًا بمدى الحفاظ على ثقافة النادي وهويته التي تعتمد على توالي الأجيال، والسعي الجاد للتميز، واحترام المنافسين، وتعزيز القيم الرياضية. وهي من أهم مكونات ثقافة الأهلي وشخصيته.