قال مسئولون أوكرانيون، إن القوات الروسية استهدفت العاصمة كييف بموجات من هجمات الصواريخ والمسيرات ليلاً حتى صباح اليوم الجمعة، وذلك في أكبر هجوم جوي منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية قبل أكثر من 3 سنوات، وسط حملة روسية متجددة للسيطرة على المزيد من أراضي جارتها.
وأعلنت السلطات أن القصف أسفر عن مقتل شخص واحد وإصابة 26 آخرين على الأقل، بينهم طفل، كما تسبب بأضرار بالغة في أحياء متعددة من العاصمة خلال هجوم استمر 7 ساعات.
وأضاءت الانفجارات سماء الليل وتردد صدى صوتها في أنحاء المدينة بينما دوت صافرات إنذار الغارات الجوية.
وانعكست الأضواء الزرقاء لمركبات الطوارئ على ناطحات السحاب، بينما سد الحطام الناجم عن الهجمات شوارع المدينة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي: "لقد كانت ليلة قاسية ولم يغمض لنا جفن ".
يشار إلى أن روسيا شددت من هجماتها بعيدة المدى على المدن الأوكرانية.
وقبل أقل من أسبوع، شنت روسيا ما وصف آنذاك بأنه أكبر هجوم جوي في الحرب.
وتزامنت هذه الاستراتيجية مع جهود روسية منسقة لاختراق أجزاء من خط الجبهة الذي يمتد نحو ألف كيلومتر "620 ميلا"، حيث تواجه القوات الأوكرانية ضغوطاً شديدة.
وقالت القوات الجوية الأوكرانية، إن روسيا أطلقت 550 صاروخا ومسيرة عبر أوكرانيا خلال الليل.
وكان معظم المسيرات من طراز "شاهد" ، لكن روسيا أطلقت أيضاً 11 صاروخاً خلال الهجوم.
وأفاد المسئولون بأن 5 سيارات إسعاف تضررت أثناء الاستجابة للمكالمات، كما أن خدمات الطوارئ أزالت أكثر من 300 طن من الأنقاض.