اعترف المخرج التونسي الكبير رضا الباهي، بأنه مر بلحظات ضعف كادت تدفعه إلى اعتزال السينما، وذلك خلال ندوة تكريمه في الدورة الـ45 لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط.
وقال الباهي، إنه أنفق كل ما يملك على أفلامه، حتى إنه باع قطعة أرض يمتلكها لتمويل أحد مشاريعه، وهو ما أدى إلى طلاقه من زوجته الأولى التي اعتبرت الأرض حقًا لأولادهما.
وأضاف: "بعد سنوات من التعب والكفاح، أجد اليوم صعوبة في تمويل أفلامي، وأواجه صدامات مع الرقابة، ثم جاءت حرب غزة لتقضي على ما تبقى بداخلي من أمل".
وتابع المخرج التونسي: "ما يجري في غزة من إبادة وتجويع ودمار يجعل الواقع أكثر قسوة من أي خيال سينمائي، وأمام هذا الألم شعرت بالضآلة وأعلنت عن رغبتي في الاعتزال، لكنني تراجعت؛ فالمقاوم بداخلي كان أقوى".
وولد رضا الباهي في مدينة القيروان بتونس، وبدأ مشواره في الكتابة والإخراج والإنتاج منذ ستينيات القرن الماضي.
وقدم أول أفلامه الطويلة "شمس الضباع" عام 1977، وعُرض في مهرجان كان عام 1994، وشارك بعدة أفلام بارزة في المهرجانات الدولية وحصد جائزة "فيبريسي" في مهرجان قرطاج السينمائي، إلى جانب عمله السينمائي، درّس الإخراج في المعهد العالي للسينما بتونس.
ومن أبرز أعماله: "وشم على الذاكرة" (1986)، "عندما تسقط النجوم" (2010)، و"زهرة حلب" (2016).