عقدت جنايات المحلة بمحافظة الغربية، اليوم الأربعاء، برئاسة المستشار السيد شكر، وعضوية كل من المستشار محمد الغريب، والمستشار حسام عبدالباسط، والمستشار محمد صلاح، ثالث جلسات محاكمة "عبد ربه.م"، والمعروف إعلاميا "بسفاح زفتى" لاتهامه بإنهاء حياة 4 سيدات وتمزيقهن إلى أشلاء، وإلقاء جثثهن في مياه نهر النيل، لسماع مرافعة النيابة العامة، ومحامين الدفاع عن المجني عليه والمتهم.
كما أمرت هيئة المحكمة بالفصل في القضية خلال نهايات فعاليات سير الجلسة.
كما واجهت هيئة المحكمة لمرافعة النيابة العامة بفضائحه وتخلصه من سيدات من ضحاياه بممارسة الرذيلة مقابل تقاضي أموالا والقضاء عليهن بإلقاءهن في مياه ترعة الخضراوية، خلال الفترة ما بين "2020-2024".
وفي ذات السياق قدم ممثل النيابة العامة مرافعة تاريخية تلخصت في كشف الجرائم التي ارتكبها السفاح المتهم متنصلا من أي مشاعر إنسانية، مطالبة بتحقيق أقصى العقوبة، وهو الإعدام شنقا لما اقترفه في حق المجتمع.
وانهار المتهم ودخل في نوبة من البكاء خلال الجلسة المحاكمة عقب استخراجه من داخل قفص الاتهام مقيد بالكلابشات، مردد عبارة "أنا ليا ربنا ومش عاوز محامي، وأنا اعترفت بكل الجرائم بقتل مراتي و4 سيدات، انتقاما لأمي وخيانة أبويا مع عمه".
وكان محيط مجمع محاكم المحلة شهد حالة من الاستنفار الأمني حيث تم الدفع بطواقم ومدرعات أمنية مدعومة بالحراسات مشددة لتأمين محاكمة المتهم "عبد ربه.م" المعروف إعلاميا بسفاح في محافظة الغربية.
كما نقل سفاح قرية سنبو المتهم بإنهاء حياة 5 سيدات واستقطابهن من محبسه بمركز زفتى إلى قاعة جلسات محاكمته بجنايات مجمع محاكم المحلة.
يأتي ذلك تزامنا مع انهياره ودخوله في نوبه من البكاء بارتكابه وقائع إنهاء حياه 5 سيدات وتقطعيهن إلى أشلاء ورميها في مياه نهر النيل.
كما حاول المتهم سفاح النساء في إقناع الحاضرين داخل جلسة محاكمة جنايات وهيئة المحاكمة بادعائه الجنون وعدم الثبات الانفعالي معللا مروره بأزمات نفسية متواليه.
في المقابل أفاد تقرير إحالة المتهم بإنهاء حياة سيدات الغربية من ضحاياه عن ارتكاب وقائعه بعد استدراجهن وممارسة الرذيلة معهم خلال فترة الزمنية من 2020-2024 حال فترة عمله كالشيف بإحدي الفنادق السياحية استخدام أدوات حادة منها "سكينتان وساطورين" وإزهاق أرواحهن بقصد القتل العمد والترصد طوال 4 سنوات متوالية.
وكان المستشار حلمي عطا الله المحامي العام الأول لنيابات شرق طنطا الكلية بمحافظة الغربية الأسبق أعطى قراره إلى رئيس نيابة مركز زفتى بإحالة المدعو "ع.م.ه"، 36 سنة، سفاح الغربية الجديد إلى المحاكمة الجنائية العاجلة والمتهم بإنهاء حياة 5 سيدات وتمزيق جثامينهن إلى أشلاء ورميها في مياه ترعة الخضراوية الواصلة بين محافظات المنوفية والقليوبية والغربية بطول فرع نهر النيل دمياط.
وكان ضباط إدارة البحث الجنائي بمديرية أمن الغربية نجحوا في ضبط الجاني عقب ارتكابه واقعة إنهاء حياة السيدة الضحية الرابعة وتمزيق جثمانها وإلقاء أشلاءها في مياه نهر النيل، وتحرر محضر بالواقعة وباشرت النيابة التحقيق في الواقعة.
وكانت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، قد تلقت إخطارا من مأمور مركز شرطة زفتى يفيد بورود بلاغ من الأهالي بالعثور على جثة امرأة مجهولة الهوية ومقطعة، وملقاة بأماكن متفرقة في ترعة الخضراوية التابعة لمركز زفتى.
كما باشرت القيادات الأمنية وقوات من الشرطة السرية والنظامية بالانتقال رفقة الإنقاذ النهري لمسرح الجريمة وبعد التحريات الأولية، تبين أن الجثة لامرأة ومقطعة لأشلاء، كما تمكنت الشرطة بمساعدة رجال الإنقاذ النهري في العثور على اليدين والرجلين مقطعة من الركبة للأطراف بترعة الخضراوية لكفر حسان، كما تم البحث عن باقي أجزاء الجثة وتم تحديد هوية الجاني وضبطه وبمواجهته اعترف بارتكابه واقعة قتل 5 فتيات.
وكلفت إدارة البحث الجنائي بالتحري ظروف وملابسات الواقعة وتحرر محضر بالواقعة تم واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة لحين استكمال التحريات.