أسئلة حول فكرة ترامب لفرض رسوم جمركية على الأفلام المُصورة في الخارج - بوابة الشروق
الثلاثاء 6 مايو 2025 1:34 ص القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع نجاح اتفاق الهدنة في غزة؟

أسئلة حول فكرة ترامب لفرض رسوم جمركية على الأفلام المُصورة في الخارج

الشيماء أحمد فاروق
نشر في: الإثنين 5 مايو 2025 - 4:00 م | آخر تحديث: الإثنين 5 مايو 2025 - 4:02 م

أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ليلة الأحد الماضي، عن خطة لفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام المنتجة خارج الولايات المتحدة، مما أثار سلسلة من الأسئلة في هوليوود حول هذا التوجه.

-هل سيطبق ترامب الفكرة؟

اكتفى دونالد ترامب بالقول إنه "يُفوّض" الممثل التجاري الأمريكي ووزارة التجارة بفرض رسوم جمركية بنسبة 100% على الأفلام الأجنبية، ولم يُصرّح بأنه سيفعل ذلك بشكل قاطع، مع تهديداته السابقة بفرض رسوم جمركية، كان ترامب يُنفّذ تهديداته أحيانًا ويتراجع أحيانًا أخرى تحت وطأة الضغوط، وفقا لتحليل مجلة فرايتي الفنية.

-هل يستطيع تطبيق الفكرة؟

بالنسبة للرسوم الجمركية السابقة، ادّعى ترامب امتلاكه لسلطة قانون الصلاحيات الاقتصادية الطارئة الدولية لعام 1977، الذي يمنح الرئيس صلاحيات واسعة لتنظيم التجارة الخارجية في حالات الطوارئ الوطنية، واستند ترامب في بعض قراراته لهذا القانون وإلى نظرية مفادها أن اختلال التوازن التجاري يُمثل حالة طوارئ وطنية.

جادل ترامب في حديثه ليلة الأحد بأن الإنتاج الجامح خارج الولايات المتحدة يُمثل "تهديدًا للأمن القومي"، لكنه لم يُحدد السلطة القانونية لفرض رسوم جمركية، ولا شك أن أي ادعاء سوف يذكره بسلطة كهذه سيُرفع أمام القضاء.

-هل هناك إمكانية للتطبيق؟

تعتبر الأفلام ملكية فكرية، وخلافًا للسلع، لم تخضع للرسوم الجمركية، تفرض بعض الدول الأجنبية - ولا سيما الصين - حصصًا استيرادية، ما يسمح بعرض عدد محدود فقط من الأفلام الأمريكية الصنع في دور العرض، لكن آليات فرض رسوم جمركية فعلية معقدة بعض الشيء.

بالنسبة للشركات الأمريكية التي تُصوّر في الخارج ليس من الواضح ما هي المعاملة التي ستُفرض عليها رسوم جمركية، على سبيل المثال عندما تُنتج ديزني فيلمًا في الخارج، فإنها لا "تستورده" مقابل رسوم محددة لعرضه على الشاشات الأمريكية.

كما أن عملية صناعة الأفلام تتميز بطابعها الدولي الكبير، حيث يُصوَّر جزء من الأفلام في الولايات المتحدة وجزء آخر في الخارج، وقد تُجرى عمليات المونتاج في الولايات المتحدة، أو كندا، أو في مكان آخر، لذا، يُشكِّل تحديدُ مكان التدخل في سلسلة القيمة تحديًا أمام التطبيق الفعلي.

-متى يفعل ترامب ذلك؟

لا توجد أي إشارات في الصحف الأمريكية عن موعد يمكن تطبيق هذه الفكرة فيه.

-من يريد هذه الفكرة؟

حتى الآن لم تصدر أي جهة سينمائية موافقة أو تشجيع لفكرة ترامب، ولكن بالقياس عندما كانت إعانات الأفلام الكندية ظاهرةً جديدةً في أواخر التسعينيات وأوائل الألفية الثانية، دعت بعض العناصر الأكثر تشددًا في الحركة العمالية في هوليوود فرض "رسوم جمركية تعويضية" على الاستوديوهات التي تُصوّر في كندا، ولكن عارضت جمعية الأفلام السينمائية هذه الفكرة بشدة، ودعمت حق الدول الأخرى.

-ماذا تريد هوليوود بالفعل؟

لطالما طالبت نقابات الترفيه بدعم فيدرالي ينافس الدعم الوطني في المملكة المتحدة وكندا، ويُكمّل الدعم الحكومي المُقدّم في نيويورك وجورجيا وكاليفورنيا "من بين ولايات أخرى كثيرة"، وكان هناك بعض الأمل في أن يكون ترامب منفتحًا على حافز فيدرالي للأفلام، لكن هذا يتطلب تدخلًا من الكونجرس، وهو أمر لا يبدو محور الاهتمام حاليًا، وفقا لتحليل جين مادواس الناقد السينمائي لمجلة فرايتي.



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك