أطلقت النقابة العامة للعاملين بالصناعات الغذائية استراتيجية شاملة للتثقيف النقابي العمالي، تناولت في محاورها الأربعة، المنهج العلمي المطلوب لتثقيف العامل النقابي، وكذلك أدوات خلق بيئة مثالية يتحقق معها مصلحة العامل وأطراف عملية الإنتاج، وتعريف بالقوانين المنظمة لبيئة العمل على مستوي قانون العمل الجديد وقانون التأمينات والاستعانة بخبراء في هذا المجال، وتدشين لجنة دائمة تكون مهمتها الاطلاع على كل ما هو جديد في حقل التثقيف النقابي العمالي بما يخدم مصلحة العمال ليس على مستوى عمال الصناعات الغذائية بل عمال مصر بشكل عام.
وقالت النقابة، في بيان السبت، إنها طرحت الاستراتيجية بالتزامن مع إعلان الدولة رغبتها في زيادة الصادرات لتصل إلى 100 مليار دولار سنويًا، وقد حقق قطاع الصناعات الغذائية أرقامًا قياسية في هذا الشأن على مستوى التصدير وزيادة نسبة الصادرات بأرقام نمو قاربت الـ 20% سنويًا، حتى وصلت إلى 6.1 مليار دولار خلال سنوات قليلة.
ولفتت إلى وضع تصور شامل لمفهوم التثقيف النقابي من خلال تدشين أكاديمية سوف تكون الأولى من نوعها في الشرق الأوسط، مهمتها الأساسية تدريب الكوادر الشبابية والمرأة لمن يرغب في دخول حقل العمل النقابي الخدمي ومن خلال تعريف النقابي بالحقوق والواجبات الواقعة عليه وكذلك الدور المنوط به سواء علي مستوة خدمة زملائه أو التفاوض ومحاولة خلق بيئة مناسبة تضمن معها حقوق العمال.
وأكد خالد عيش رئيس النقابة، أن استراتيجية التثقيف النقابي في قطاع الصناعات الغذائية تهدف إلى رفع وعي العمال بحقوقهم وواجباتهم، وتطوير قدراتهم، وزيادة إنتاجيتهم، تشمل هذه الاستراتيجية تنظيم دورات تدريبية، وعقد ندوات توعوية، وتوفير مواد تثقيفية حول القوانين العمالية وسياسات العمل، بالإضافة إلى تعزيز التعاون بين العمال والإدارة لخلق بيئة عمل مثالية.
وأشار إلى أهمية سلاح المعرفة في معركة البناء والإنتاج لأنها تمثل حائط الصد المنيع ضد ما يروج من شائعات وأخبار مزيفة تستهدف النيل من عزيمة وهمم العمال، وجنود الإنتاج لابد وأن نساندهم بالمعرفة إلى جانب الدور الخدمي الذي نقوم به، مؤكدًا أن الاستراتيجية حققت 90% من المستهدف حتى الآن.