- أحمد السبكي: مشلكتي ليست في إيرادات "روكي الغلابة" ولكن في تضخيم أرقام الأفلام المنافسة
- محمود الدفراوي: لم ولن يتم كتابة أرقام الإيرادات وفق الأهواء الشخصية لكل منتج
- هشام عبد الخالق: غرفة صناعة السينما لن تتحمل مسؤولية الإعلان عن إيرادات الأفلام إلا عندما تكون جميع دور العرض إلكترونية
مرة أخرى تجدد الجدل حول مدى مصداقية أرقام إيرادات الأفلام المتنافسة في دور العرض المصرية، حيث فاجئت غرفة صناعة السينما المصرية، الجميع صباح اليوم بنشر بيان على فيسبوك، تخلي فيه مسؤوليتها عن أرقام الإيرادات التي يعلنها الموزع السينمائي محمود الدفراوي، مؤكدة على أنها غير مختصة بإصدار أو الإعلان عن بيانات الإيرادات، وذلك بعد شكوى من المنتج أحمد السبكي تتعلق بفيلمه "روكي الغلابة"، المتصدر لشباك التذاكر منذ طرحه الأربعاء الماضي.
يقول المنتج أحمد السبكي، إن صناعة السينما "باظت" بسبب تعمد إصدار أرقام وهمية لإيرادات عدد من الأفلام المتنافسة في دور العرض من أجل إرضاء نجومها على حساب الأفلام الأخرى، مؤكدا في تصريحات لـ"الشروق" أن أزمته الأساسية لم تعد في أرقام إيرادات فيلمه "روكي الغلابة" لأن ما يتم إعلانه منذ يومين يتم بتنسيق معه ويتم مطابقته بالأرقام التي يتابعها بشكل يومي في دور العرض داخل مصر، ولكن مشكلته حاليا في قناعته أن إيرادات الأفلام المنافسة ليست دقيقة ومبالغ فيها، لافتا إلى أنه يتم تضخيم إيرادات بعض هذه الأفلام على غير الحقيقة إرضاءا لنجومها، وهو ما يضر بالمنافسة وباقي الأفلام.
أما الموزع السينمائي محمود الدفراوي، فأكد أن تعليقه الوحيد على ما يحدث، هو أن رسالة أرقام إيرادات الأفلام التي يتم إرسالها بشكل يومي، لم ولن يتم كتابتها وفق الأهواء الشخصية لأحد، مؤكدا على أن المشكلة تتلخص في أن كل منتج يريد أن تكون الإيرادات المرسلة على هواه بغض النظر عن الحقيقة، ولذلك يتم التشكيك في الأرقام التي نعلنها حتى يتاح لكل منتج بعد ذلك إعلان الرقم الذي يريده لفيلمه.
وأكد "الدفراوي" في تصريحات لـ"الشروق"، أنه لم يدعي من البداية وجود أي رابط بينه وبين غرفة صناعة السينما، حتى يتم إصدار بيان رسمي لنفي هذه العلاقة، مشددا على أنه كان على المسئولين في الغرفة تحري الدقة، والتأكد أولا من أنه ليس مسؤولا عن خطأ الغير في كتابة وظيفته، حتى لا تحدث هذه البلبلة بدون داعي، لافتا في الوقت نفسه إلى أن الصفحة الرسمية لغرفة صناعة السينما، كانت تنشر أرقام الإيرادات التي يعلنها حتى وقت قريب.
من جانبه قال المنتج هشام عبد الخالق رئيس غرفة صناعة السينما، إن هناك عدد من المنتجين السينمائيين، يطالبون الغرفة طوال الوقت بتولي عملية إصدار أرقام إيرادات شباك التذاكر حتى تكون من جهة محايدة، ولكننا نرفض ذلك، لسبب رئيسي هو أن الغرفة لا تستطيع إثبات صحة الأرقام المتداولة، فهناك حوالي 70 دار عرض في مصر، لا تزال غير إلكترونية، ويتم إبلاغ حصيلتها اليوميه هاتفيا دون قدرة على إثبات صحة أرقامها من عدمه، وبالتالي لن تتدخل الغرفة إلا بعد أن تكون كل السينمات في مصر "أون لاين"، وتظهر حصيلتها بشكل تلقائي على "سيستم" دون تدخل بشري، حتى لا تتورط في إعلان أرقام وهمية.
وأكد "عبد الخالق" في تصريحات لـ"الشروق" أن الأرقام التي يتم تداولها حاليا باعتبارها الأرقام الحقيقية لإيرادات الأفلام، غير دقيقة، ويتم فيها مجاملة بعض الأفلام على حساب الأخرى من أجل النجوم، وفي ذلك ظلم كبير لباقي الأفلام المتنافسة، موضحا أن الأزمة ربما تتصاعد، إذا قرر عدد من المنتجين والموزعين إصدار أرقام أخرى للإيرادات بالتوازي مع الأرقام التي تعلن، وهو الأمر الذي قد ينتج عنها تضارب في الأرقام المعلنة، وبالتالي لابد من الجلوس على طاولة واحدة بين صناع السينما، والاتفاق على صيغة تضمن للجميع عدم التلاعب، وتجعلهم يثقون في الأرقام المعلنة، لحين دخول كل دور العرض في مصر على نظام تشغيل إلكتروني، يصدر عنه أرقام غير قابلة للتشكيك، وحينها فقط ستتدخل غرفة صناعة السينما وتعلن هذه الأرقام.
يذكر أن غرفة صناعة السينما المصرية، أصدرت بيانا صباح اليوم، تؤكد فيه على أن الموزع السينمائي محمود الدفراوي لا يمثل الغرفة على الإطلاق، وأنها لم تفوضه بالإدلاء بآية بيانات تخص إيرادات الأفلام أو آية أمور أخرى، ولا يجوز له ولا لأي جهة أو شركة التحدث باسم غرفة صناعة السينما، كما أكد البيان على أن الغرفة غير مختصة بإصدار بيانات عن إيرادات الأفلام، وأن ما نُشر يُعد اجتهادًا شخصيًا من محمود الدفراوي، دون أي تصريح من جانب الغرفة التي تحتفظ بجميع حقوقها القانونية.