المهرجان القومي للمسرح يحتفي بتجربة سعيد العمروسي.. وتكريم خاص لفارس الخشبة الشعبية - بوابة الشروق
الثلاثاء 5 أغسطس 2025 8:50 م القاهرة

الأكثر قراءة

قد يعجبك أيضا

شارك برأيك

هل تتوقع النجاح لنظام الدوري المصري الجديد في ظل مشاركة 21 فريقًا؟

المهرجان القومي للمسرح يحتفي بتجربة سعيد العمروسي.. وتكريم خاص لفارس الخشبة الشعبية


نشر في: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 6:33 م | آخر تحديث: الثلاثاء 5 أغسطس 2025 - 6:33 م

- سعيد العمروسي: تصفيق الجمهور أعظم جوائزي
- محمد العمروسي: دخولي المعهد كان تحقيقًا لحلم أبي

أقام المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض ندوة خاصة لتكريم الفنان سعيد العمروسي، أحد رموز المسرح الشعبي والثقافة الجماهيرية، وتسليط الضوء على مسيرته الممتدة، وذلك بحضور عدد من الفنانين والمثقفين والنقاد، في مقدمتهم الفنان محمد العمروسي، والكاتبة والفنانة نسرين نور مؤلفة كتاب "سعيد العمروسي.. فارس الخشبة الشعبية"، الذي صدر ضمن إصدارات المهرجان، والكاتب الصحفي جمال عبد الناصر الذي أدار الندوة، والفنان عادل عبده مدير المهرجان، والناقد أحمد خميس، في حضور إعلامي ونقدي بارز.

استهل الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر الندوة بكلمة قال فيها: اليوم نحتفي لا بشخص، بل بتجربة.. لا بفنان فقط، بل بذاكرة مسرحية، نحن اليوم في حضرة الفنان سعيد العمروسي، "فارس الخشبة الشعبية"، الذي لم يكن مجرد ممثل، بل حكاية من صدق وجلد وانتماء.
معنا اليوم أيضًا الكاتبة والباحثة نسرين نور، التي التقطت هذه التجربة النادرة، وغزلتها في كتابٍ يشبه صاحبه: بسيط، عميق، وصادق. كتابها ليس فقط توثيقًا، بل فعل حب، وفاء لجيل، ولخشبة ظلت تنبض رغم الظلال، وللمسرح الذي لا تُقاس عظمته بالأضواء، بل بالتجربة.
في هذه الندوة، نستعرض سيرةً ومسيرة، وننصت إلى شهادة الفنان، ونتحاور مع الكاتبة التي خاضت مغامرة التوثيق من قلب الذاكرة لا من رفوف الكتب."

سعيد العمروسي: المسرح هو الحياة.. وتأثرت كثيرًا بحريق بني سويف

أعرب الفنان سعيد العمروسي عن امتنانه لهذا التكريم، ووجّه شكره للفنان محمد رياض، مشيدًا بمبادرته الجريئة لتكريم الفنانين في المحافظات والذهاب إليهم داخل قصور الثقافة، واصفًا إياها بأنها خطوة فارقة تعكس إدراكًا حقيقيًا لقيمة فناني الأقاليم.

واستعرض العمروسي خلال الندوة محطات من رحلته الطويلة مع المسرح قائلاً: "أحببت المسرح منذ الصغر، رغم كل ما فيه من صراعات وخلافات، وبدأت من حفلات المدرسة، ثم انتقلت إلى مسرح الثقافة الجماهيرية، وقد شاركت في مهرجان 100 ليلة عرض مسرحي الذي أطلقه الدكتور سمير سرحان، ومن أهم أدواري شخصية (المجذوب) في عرض التشريفة، والتي لاقت تفاعلًا كبيرًا من الجمهور وكانت من أسعد لحظات حياتي".

وأكد أن تصفيق الجمهور كان دائمًا هو الجائزة الأغلى بالنسبة له، رغم حصوله على العديد من التكريمات، من بينها تكريمه في مهرجان مسرح بلا إنتاج، معتبرًا أن تكريمه في المهرجان القومي للمسرح المصري هو الأهم في مسيرته.

الثقافة الجماهيرية.. جهد وتضحية بلا مقابل

أشار العمروسي إلى التحديات التي تواجه العاملين في الثقافة الجماهيرية، مؤكدًا أنها ليست مهنة سهلة، بل تتطلب إيمانًا حقيقيًا برسالة الفن، قائلاً: "كنا نعمل دون مقابل يُذكر، نقدم العروض بالمجان، ونصنع بأنفسنا الديكور والملابس، لكننا كنا نحب ذلك بكل ما فينا".

كما استعاد ذكرى حادث حريق بني سويف الذي كان شاهدًا عليه، وتحدث بحزن عن فقدانه للعديد من أصدقائه وزملائه في هذه الحادثة الأليمة التي تركت أثرًا كبيرًا في نفسه.

نسرين نور: الالتزام أهم ما يميز سعيد العمروسي

من جانبها، تحدّثت الكاتبة نسرين نور عن كتابها "سعيد العمروسي.. فارس الخشبة الشعبية"، مشيرة إلى أن علاقتها بالعمروسي لم تكن مجرد علاقة مهنية، بل إنسانية وفنية عميقة، وقالت: "تعلمت منه الالتزام في المواعيد، وهو من أكثر الفنانين حرصًا على العمل بعيدًا عن أي صراعات، ولهذا حرصت على توثيق محطات مهمة من مسيرته التي ارتبطت بأحداث فارقة".

كما استعرضت "نور" تجربة العمروسي المسرحية في مركز أبو حمص، حيث كانوا يقدمون عروضهم في الهواء الطلق وفي "الجرن"، وسط الجمهور، دون ديكور أو حواجز، وهو ما أضفى على العروض طابعًا فنيًا مميزًا وجماهيرية لافتة.

محمد رياض: فخور بتكريم فنان بحجم العمروسي

أكد الفنان محمد رياض رئيس المهرجان القومي للمسرح، خلال الندوة، اعتزازه الكبير بتجربة الفنان سعيد العمروسي قائلاً: "أنا فخور بوجودي في هذا التكريم، وسعيد بأنني تعرفت على هذه المسيرة الفنية الثرية، كل الشكر لك على ما قدمته، ونحن جميعًا نعتز بك وبجهودك المخلصة في خدمة المسرح".

محمد العمروسي: دخلت المعهد لأحقق حلم والدي

من جهته، تحدّث الفنان محمد العمروسي عن علاقته بوالده، مشيرًا إلى أن نشأته كانت مليئة بأجواء فنية، حيث كان يستيقظ على صوت أم كلثوم، ويجد والده يحتسي القهوة ويقرأ في مكتبته العامرة بنصوص المسرح، وقال: "أحببت المسرح من خلاله، ورافقته كثيرًا إلى العروض، وكنت أراه في كل خطواتي، واختياري لدراسة المسرح كان تعويضًا له، فقد توقف عن استكمال دراسته الأكاديمية، وأردت أن أحقق له هذا الحلم، فكانت المفاجأة أنني التحقت بالمعهد دون أن أخبره، فبكينا سويًا حين علم بذلك



قد يعجبك أيضا

شارك بتعليقك