زعيم المعارضة: الهجوم على رئيس الأركان جبان ومنفصل عن الواقع، ويضر بالجيش في زمن الحرب
أعلن زعيم المعارضة الإسرائيلية يائير لابيد، الثلاثاء، دعمه رئيس أركان الجيش إيال زامير، بمعارضته لتوجه القيادة السياسية نحو احتلال كامل قطاع غزة، معتبرا الهجوم على زامير بأنه "جبان ويضر بالجيش".
وقال لابيد في تغريدة على منصة "إكس" إن "الهجوم على رئيس الأركان اللواء إيال زامير جبان ومنفصل عن الواقع، كما يضر بالجيش في زمن الحرب"، على حد قوله.
وبعد تصريحات لزامير، الأحد، رفض فيها بشكل واضح "توسيع العمليات العسكرية"، وعارض فيها توجه رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نحو "احتلال كامل القطاع"، تعرض خلال الساعات الماضية لهجوم من يائير نجل الأخير، ووزيري الخارجية جدعون ساعر، والأمن القومي إيتمار بن غفير.
ووصلت حدة الهجوم إلى درجة أن نجل نتنياهو اتهم زامير بأنه "يقود تمردا وانقلابا عسكريا"، فيما طالب ساعر بموقف "واضح" إزاء تلويح رئيس الوزراء بإعادة احتلال قطاع غزة، بينما قال بن غفير إن على رئيس الأركان أن "يلتزم بشكل كامل بتعليمات القيادة السياسية، حتى لو تم اتخاذ قرار بالاحتلال والحسم".
ومساء الاثنين، قال مسؤولون إسرائيليون إن نتنياهو اتخذ قرارا - بضوء أخضر أمريكي - باحتلال كامل قطاع غزة وتوسيع العمل العسكري ضد حركة "حماس" بمناطق يُعتقد أن الأسرى الإسرائيليين فيها، وهو ما لم يعقب عليه الجيش حتى الثلاثاء.
لكن، قبل دقائق قليلة من نشر التسريبات الصادرة عن مقربين من نتنياهو، والتي تضمنت دعوة صريحة لزامير بالاستقالة إذا كانت خطة الاحتلال الكامل للقطاع "لا تناسبه"، أعلن الجيش خطوة تُعتبر بمثابة رد عملي على اقتراح إعادة احتلال غزة.
وتمثلت الخطوة التي أعلنها الجيش "في إلغاء حالة الطوارئ القتالية التي كانت سارية منذ 7 أكتوبر 2023، والتي بموجبها طُلب من الجنود النظاميين الاستمرار في الخدمة أربعة أشهر إضافية في الاحتياط".
وتقدر تل أبيب وجود 50 أسيرا إسرائيليا بغزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع بسجونها أكثر من 10 آلاف و800 فلسطيني يعانون تعذيبا وتجويعا وإهمالا طبيا، أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.
وفي 29 يوليو الماضي، كشفت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، أن نتنياهو عرض على المجلس الوزاري المصغر "كابينيت" خطة "مصدقا عليها أمريكيا" لاحتلال أجزاء من قطاع غزة.
وجاءت فكرة "احتلال غزة" عقب تصريحات مثيرة للجدل للرئيس الأمريكي دونالد ترامب قال فيها، إن "قرار التخلي الإسرائيلي عن غزة قبل عشرين عاما كان قرارا غير حكيم"، في إشارة إلى انسحاب رئيس الوزراء السابق أرئيل شارون من غزة عام 2005.
وبدعم أمريكي منذ 7 أكتوبر 2023، تشن إسرائيل حرب إبادة جماعية بغزة تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلفت الإبادة أكثر من 211 آلاف فلسطيني بين شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، إضافة إلى مئات آلاف النازحين ومجاعة أزهقت أرواح كثيرين بينهم عشرات الأطفال.